Рет қаралды 14,092
قصيدة صعصعة بن صوحان العبدي في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام
التعريف بالشاعر و القصيدة :
الشاعر: صعصعة بن صوحان العبدي القطيفي البحراني
اسمه وكنيته ونسبه:
أبو طلحة، صُعصعة بن صُوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث بن ظالم بن ذهب بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي.
---
ولادته:
ولد صعصعة بن صوحان في جزيرة تاروت شرق القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة.
--
صحبته:
رأى رسول الله صلى الله عليه و آله ولكن لم يروي عنه و كان صعصعة (رضي الله عنه) من أصحاب الإمام علي(عليه السلام).
قصيدته الشهيرة في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام :
بعض المصادر التي نقلت القصيدة : ذكرها ابن شهر آشوب ( المتوفى سنة 588 هـ ) في كتاب مناقب آل أبي طالب 3/97 , كما ذكرها الفتال النيسابوري ( المتوفى سنة 508 هـ ) في روضة الواعظين.
أنشدها بأسم (عذابات صعصعة) الرادود الشيخ حسين الأكرف الدرازي البحراني
القصيدة:
أَلا مَنْ لِي بِأُنْسِكَ يَـا أُخَـيَّ وَ مَنْ لِي أَنْ أَبُثَّك مَا لَـدَيَّ
طَوَتَكَ خُطُوبُ دَهْرٍ قَدْ تَوَالَى لِذَاكَ خُطُوبُهُ نَشْـرَاً وَ طَيَّـا
فَلَو نَشَرَتْ قِوَاكَ لِـيَ المَنَايَـا شَكَوْتُ إِلَيَكَ مَا صَنَعَتْ إِلَيَّـا
بَكَيْتُكَ يَا عَلِـيُّ بِـدُرِّ عَيْنِـي فَلَمْ يُغْنِ البُكاءُ عَلَيـكَ شَيَّـا
كَفَى حُزْنًا بِدَفْنِـكَ ثَـمَّ إِنـي نَفَضْتُ تُرابَ قَبْرِكَ مِن يَدَيَّـا
وَ كَانَتْ فِي حَيَاتِكَ لِي عِظَاتٌ وَ أَنْتَ اليومَ أَوْعَظُ مِنْكَ حَيَّـا
فَيَا أَسَفًا عَلَيْكَ وَ طُولَ شَوقِي أَلا لَـوْ أَنَّ ذلـك رَدَّ شَـيَّـا
وَ لَو سَمِعَ الرَدَى مِنِّي نَشِيجِي لَمَا نَـزَلَ الـرَدَى إِلَّا عَلَيَّـا
أَبَا حَسَنٍ مَكَانُكَ فِي ضُلُوعِي و دَمْعِي يَمْـلَأُ الأَبَـدَ العَتِيَّـا
إِلَيْكَ أَحُنُّ مَا ذَرَفَتْ عُيُونِـي وَ ذِكْرُكَ مَرَّ فِي خَلَدِي نَجِيَّـا
يُعَذِّبُنَا البُكَـاءُ مَتَـى بَكِينَـا وَ مَا عَرَفَ البُكَاءُ لَكُم ْ سَمِيَّـا
وَ لَوْ كُثْرُ الدُمُوعِ يَـرُدُّ مَيْتًـا لأَرْجَعَتِ الدُمُوعُ لَنَـا عَلِيَّـا
بِرُوحِكَ إَنَّنِي عَلَّقْتُ رُوحِـي وَ لا زَالَتْ إِلَيْكَ تَضُّـجُ فِيَّـا
فَخُذْهَا فَابْنُ صَوْحَانٍ عَطِيـشٌ لِيَرْوِي مِـنْ مُحَيَّاكُـمْ مُحَيَّـا
أَلا يَا أَوْعَظَ الفُصَحَـاءِ نُطْقًـا جَزَاكَ اللهُ خُـذْ بِيَـدِي مَلِيَّـا
أَمِثْلُكَ مَنْ يَمُوتُ وَ أَنْتَ مَـاءٌ وَ كَمْ رَوَتِ الثَرى قَدَمَاكَ رَيَّـا
جَنَائِزُ أَدْمُعِي نَدَبَتْـكَ حُزْنـاً وَ خَرَّتْ فِي جَنَازَتِكُـمْ بُكُيَّـا
أُصَلِّي فَوْقَ نَفْسِـيَ ذَاكَ أَنِّـي أَنَا المَيْتُ الذِي حَسِبُـوهُ حَيَّـا
وَ عَيْنِي مُصْحَفٌ لَو جِئْتُ نَاعٍ بِهِ أَنْعَـى الوُجُـودَ الآدَمِيَّـا
تَأَسَّفَتِ الحَيَـاةُ عَلَيْـكَ لَمَّـا رَحَلْتَ وَ وَدَّعَتْ بَحْرَاً نَدِيَّـا
عَلِيُّ وَ رُوحُ صَعْصَعَـةٍ تُلَبِّـي مِنَ البحرينِ يَـا قَمَـرَ الثُرَيَّـا
أَنَا سَاقِ جُيُوشِكَ يَـا وَلِيـي وَ خِدْمَةُ جُنْدِكُمْ شَـرَفٌ إِلَيَّـا
لَئِنْ وَلَّيْتَنِي فَسَـوَاءُ عِنْـدِي سَأَمْـلَأُ كُـلَّ نَاحِيَـةٍ عَلِيَّـا
هَوَاكُمْ يَا عَلِيُّ شَبَابُ رُوحِـي وَ إِنْ هَرِمَ الزَمَانُ بَقَـى فَتِيَّـا
وَ فِي البَحْرَينِ جُرْحُكَ يَا حَبِيبِي أَخَـاطَ الدَمْـعُ مِنْـهُ مُقْلَتَيَّـا
بِنَفْسِي مَنْ أَعَزَّ الدِّينَ صِدْقًـا وَ مَنْ قَدْ صَدَّقَ الهَادِي صَبِيَّـا