Рет қаралды 768
حل بصديقي ما يحُل بكل محب أحوجه الدهرُ لفراقِ من يُحب، وتشتتَ في البلاد، وضاقتْ به أشواقُ قلبه، ولم يطق صبرًا فقال:
لها شوقٌ عظيمٌ في فؤادي
فقد كانت لجسمي كالعمادِ
أهيمُ بحبِّ مالكةٍ لروحي
وأذكرُها إلى يومِ التنادي
لها بَسَماتُ ثَغرٍ لا تُضاهى
وقد كانت لدينا خيرَ زادِ
ولولا خشيةُ الرحمنِ ربي
لكنتُ لها بدمعِ العينِ بادي
أقولُ لها : عشيقُكِ قد تردَّى
وقلبي من رَواءِ الحبِّ صادي
وصرتُ ببعدكم أرعى نجومًا
وأسهرُ لا يفارقُني سُهادي
أحبُّكِ يا فداكِ أبي وأمي
وأعشقُ بسمةً فيها مُرادي
فيا خيرَ البُدورِ ملكتِ قلبًا
خُذي بيديه دومًا للرشادِ
ولا تَدَعي حبيبكِ كالمُعنَّى
فإنَّ جراحَ قلبي في ازديادِ
أُمَرِّضُهُ بذكرى قد تولَّتْ
وما قد كان في زمَنِ الوِدادِ
كتبتُ لكم بحبرٍ من وَتِيني
وأرجو أن يَروقَ لكم مِدادي
وأرسل عَبْرَتي في كلِّ حينٍ
وأحلُمُ بانقضا زَمَنِ البِعادِ
/ ek5bnzwcvrcy