Рет қаралды 12,076
أمن (سميّة)ذاك الوشم والأثر أم ان (خولة) بالجلباب تختمر؟
أم أن (زينب)قد سارت ترافقها (خديجة)في وقار كله خفر؟
أم أن (فاطمة الزهراء)قد برزت على ثرى الشام…أم أملاكها حضروا؟
من (سورة النور)جلباب يسربلها كما تجلبب في أنواره القمر
تغضي حياء…وتمضي في رزانتها بين الحسينين في ريحانهم سفروا
زين الرياحين في دار النعيم هما طابت غراسا…فطاب الزهر والثمر
خير النبيين ربّاها فجلّلها نور التقى والنّقى وحياؤه العطر
لباسها رمز تقواها وعفّتها أما تقاها فيستسقى به المطر
سيري على نهجها أختاه واطّرحي زيف العواري…ومن للعري ينتصر
فالعرض والشرف الغالي الزجاج هما فكيف يجبر إن ما راح ينكسر؟!
-------------------------------
يا بنت (حوّاء) إن الأمّ مدرسة منها دروس التّقى والخير تدّكر
(حوّاء)لما بدت يوما بسوءتها هبّت إلى ورق الأشجار تدّثر
فهي التي بين أضلاع الصدور ربت بين الحنايا ونور القلب تدّخر
تزجي إليه بأثمار مباركة في كل ركن به من حبّها أثر
------------------------------
(ألا تجوع) و(لا تعرى) قضى بهما رب الأنام…فمن بالعري قد أمروا
إلا الذين على أعقابهم نكصوا ما عاد ينفعهم ذكر ولا نذر
(نزع اللباس عن السوءات)فلسفة فيها يوسوس من ضلوا ومن كفروا
إنّ الإماء قصير الثوب يسترها أمّا الحرائر….أثواب لها أخر
------------------------------
في حلية من كساء… تزدهي الشجر وان تسربل غصن… شاقها الثمر
والورد والفلّ في الأكمام محضنه والدرّ في حلل الأصداف يستتر
والماء في الساق ما دام اللحاء له ستر …ويصبح ميتا حين ينقشر
والكون إن لبس الليل البهيم حلى الذكر والفكر والأشعار والسّمر
والشمس إن حجبت خلف النقاب فما غابت …ولكن تدثّر نورها القمر
والعري والحطب العاري الوقود هما بها تؤجج من نيرانها سقر
والظل في جنة الفردوس منشؤه ثوب يزيّن أغصانا… فتستتر
والكعبة القبلة الغرّاء قد كسيت ثوبا تكحّل من أذياله البصر
كأنها فيه طاووس بحلّته تيها يجرجر أذيالا ويفتخر
والدرّ من معدن الأحجار معدنه يحظى بستر…وما يحظى به أخر
والعري للأرض جدب لا حياة به حتى إذا ما كساها الورد والشجر
دبّت بها الروح وازدانت بحلّتها كأنها جنة بالحسن تدّثر
---------------------------
هي الكتاب وكم يزهو برونقه خلف الغلاف وكم يحلو له النظر؟!
أما إذا نزعت أستاره ذهبت حلل الجمال…وإذ أوراقه شذر
أما رأيت (لحب الطلح) مؤتلقا يختال في حسنه ما دام يستتر
حتى إذا نزع الجلباب سوّده لفح الهوى والأذى والريح والقذر
والحور في جنة الفردوس قد كسيت سبعون ثوبا بها تزهو وتفتخر
هلا سلبت من الأصداف واحدة لكي تنالي بواق مثلها كثر
---------------------------
والغيّرون رسول الله قدوتهم فهو الغيور …لصون العرض يبتدر
لمّا بدت سوءة يوما لمسلمة مكر اليهود بها…ولبئس ما مكروا
هبّ النبيّ لحرب ليس يطفئها إلا الرؤوس بحدّ السيف تنتثر
وكل من دان بالإسلام غيرته نار بها لخؤون العين مزدجر
إن مسّ عرض بسوء هبّ واحدهم فلست تدري أ(سعد) قام أم (عمر)؟!
إنّ الكمال لفي ستر الكمال وما يحصّن العرض إلا الستر…فاستتروا
---------------------------------------