Рет қаралды 261,670
قصيدة "الغزو من الداخل" للشاعر اليمني عبدالله البردوني
تسجيل نادر خاص براديكال يعود لـ مهرجان جرش مطلع ثمنينات القرن الماضي
الغزو من الداخل
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري وهل تدرين يا صنعا من المستعمر السري
غزاة لا أشاهــــــدهم وسيف الغزو في صدري فقد يأتون تبغا في سجائر لونها يغري
وفي صدقات وحشي يؤنسن وجهه الصخري وفي أهداب أنثى,فــــي مناديل الهوى القهري
وفي سروال أستـــــاذ وتحت عمامة المقري وفي أقراص منع الحمل في أنبوبة الحبــــر
وفي حرية الغثيـــــان في عبثيـــــة العمر وفي عود الإحتلال الأمس في تشكيلة العصري
في قنينة الوسكـــــــي وفي قارورة العطــــــر ويستخفون في جلــــدي وينسلون من شعري
وفوق وجوههم وجهي وتحت خيولهم ظهري غزاة اليوم كالطاعون يخفي وهو يستشري
يحجـــر مولد الأتي يوشي الحاضر المزري فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري
*****
يمانيـون فـي المنـفـى ومنفيـون فـي اليـمـن جنوبيون في ( صنعـاء )شماليـون فـي ( عـدن )
وكالأعـمـام والأخــوال فـي الإصـرار والـوهـن خطـى أكتوبـر انقلـبـت حزيـرانـيـة الـكـفـن
ترقـى العـار مـن بيـع إلـى بيـع بــلا ثمن ومـن مستعـمـر غــاز إلـى مستعمـر وطـنـي
لمـاذا نحـن يـا مربـي ويـا منفـى بـلا سكـن بـلا حلـم بـلا ذكــرى بلا سلـوى بـلا حـزن ؟
يمانـيـون يــا( أروى )ويا ( سيف بن ذي يزن ) ولـكـّنـا برغمـكـمـا بـلا يُمـن بــلا يـمـن
بـلا مــاض بــلا آت بـلا سـر بــلا عـلـن أيا ( صنعاء ) متى تأتين ؟مـن تابـوتـك العـفـن
أتسألنـي أتـدري ؟ فــات قبـل مجيئـه زمـنـي متـى آتـي ألا تــدري إلى أيـن انثنـت سفنـي
لقـد عـادت مـن الآتـي إلـى تاريخهـا الوثـنـي فظيع جهـل مـا يجـري وأفظع منـه أن تـدري
*****
شعاري اليوم يـا مـولاي نحـن نبـات إخصـابـك لأن غـنــاك أركـعـنـا علـى أقــدام أحبـابـك
فألًهنـاك قلـن : الشمـس مـن أقبـاس أحسـابـك فنم يا ( بابـك الخرمـي )على ( بلقيس ) يا ( بابك )
ذوائبهـا سريـر هــواك وبعـض ذيـول أربـابـك وبـسـم الله جـــل الله نحسـو كـأس أنخـابـك
أمير النفـط نحـن يـداك نـحـن أحــد أنيـابـك ونحـن القـادة العطشـى إلـى فضـلات أكـوابـك
ومسئولون في ( صنعاء )وفراشـون فــي بـابـك ومـن دمنـا علـى دمنـا تموقـع جيـش إرهابـك
لقد جئنـا نجـر الشعـب فـي أعـتـاب أعتـابـك ونأتـي كـل مـا تهـوى نمسـح نـعـل حجـابـك
ونستـجـديـك ألـقـابـا نتـوجـهـا بألـقـابـك فمرنـا كيفمـا شــاءت نوايـا لـيـل سـردابـك
نعـم يـا سيـد الأذنـاب إنــا خـيـر أذنـابــك فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع مـن أن تـدري