قصيدة أقرأ اليرموك عن نفسي السلاما - محمد ملكاوي و أبو يزن

أقـْرإ اليرموكَ عن نفسي السلاما عانق الوجدُ شـِفاها فاسـْتهاما
و تولَّ المدحَ يا مجْدُ عـَنـّي فالـقـَوافي صـِرْن َ إزاها حـُطاما
صَـعِقَ الليلُ إزاها إذ ْ رأى مـِشعـَل النور لدَيها قد تسامى
و رأى النجْمُ سـناها سابحا فـتـَنـَحـّى النجْمُ و اختارَ الظلاما
و انبرى كالطودِ منها مَرْكـَبٌ لا يُـحـَيـّي الموجَ غيرَ ابتساما
و تـجَلـّى في سماها كـوْكـَبٌ يـَنـْشـُرُ النور و بالنورِ تسامى
أيـُّهـذا الغيثُ من فيض نداها يُغـرِقُ الـبَحْرَ نداها و الغـَماما
أَعـْبـَقَ الأرْدُنّ صـَرْحٌ شامِخٌ فاحَ بالعـِطـْر و أنفاس ِ الخـُزامى
زيّنَ التاريخَ بالأمسِ نصرٌ عادَ ينضو جَذ ْوةَ العلم ِ حُـساما
هذه اليرموكُ أم تِلكَ فإني حائِرٌ أيها أسمى مـقامـا
أمـّتي قد جاءك الخَير مَلـِيّاً أوقد الأنوار بالعِلم اضطراما
لا تكوني كالذي أوقدّ ناراً إن أضاءت حول عينيه تعامى
و استفيقي من سباتٍ جاثِمٍ بيتـُكِ القـَبْرُ حسيراً ما أقاما
و انشري العلم لواءاً خافقاً ترْكعُ الدنيا هياباً و احتراما
و اتركي الشرق وراك لاهثاً و اتركي الغرب وراكِ يترامى
كم سعى في ظـُلْمة الليل بَغِـيٌّ حرّم الرأيَ عليك و الكلاما
أوجَبَ الجَهلَ عليك في زمان ٍ أصبحَ الجهلُ على الجُهْل ِ حراما
*******************
يا بُناة المجْدِ في اليرموك هل أسْلـَسَ النجْمُ قياداً فاستقاما
أم سرى في الكون وحْـيٌ نافِـذٌ يَـجْعل اليرموك للناس إماما
أيّها السائِرُ قبلي كن منيراً واربط النور على النور حِـزاما
أيـّها الـسائِر قبلي في رباها عـلِّـم الأثـْرَ على الدربِ علاما
أَقـْرِإ اليرموك عن نفسي السلاما سـلـّم الله رُباها و النشامى