أقبل شمر فرحان يتشمت على حسين :: الشيخ أحمد العوى

‪@MajlisMusaBinJaafar‬
القصيدة الأولى
أبيات الشاعر السيد حسين بركة الشامي
حتّى اذا ما اقتحم الفراتا
وأسكت الضجيج والأصواتا
مد يداً للماء كي يغترفا
ففي فؤاده لهيب ما نطفى
تذكر الحسين والنساءا
وكيف ظلّوا بعده ظماءا
فقال والدمعة في العيون
«يا نفس من بعد الحسين هوني
وبعده لا كنت أو تكوني
هذا الحسين وارد المنون
وتشربين بارد المعين
تالله ما هذا فعال ديني»
فترك الماء وظلّ عاطشا
وملأ القربة ماءً ومشى
فاختبأوا له وراء نخله
يحاولون منعه أو قتله
وتصبوا بغيلة كميناً
حتى بروا من زنده اليمينا
فقال : «إن قطعتم يميني
إنّي أحامي أبداً عن ديني
وعم إمام صادق اليقين
نجل النبي الطاهر الأمين»
ولم يزل يضربهم ضلالا
فقطعوا ذراعه الشمالا
وجاءت السهام مثل المطر
فصدها بصدره والمنحر
وقد أصابت السقاء الأسهم
أريق ماؤها وطاح العلم
مذ ضرب العباس بالعمود
وجسمه مزق بالحديد
فصاح يا حسين يا غريب
أخي يا مظلوم يا حبيب
عليك من جراحي السلام
قد قالها وانقطع الكلام
جاء الحسين هاتفاً بصيحة
انكسر الظهر وقلّت حيلتي
وشمتت بغربتي الأعداء
مذ طاح منك السيف واللّواء
وعاد نحو خيمة الاطهار
يكفكف الدموع بالنكسار
فسمعت سكينة وزينب
فكثر المعول والمنتحب
وصرخت زينب وا ضيعتنا
بعدك يا عمادنا وبيتنا
القصيدة الثانية
للشاعر :
اقبل شمر فرحان يتشمت على حسين
يگله عضيدك راح ما ظل عندك معين
الشايل بيرگك راسه فضخنا
گطعنه يم المشرعه يساره اويمناه
لمن كسرنا بيرگه ظهرك كسرناه
وكالطير خليناك مكسور الجناحين
عينك عميناها ابسهم في وسط عينه
وراسك تهشم حين هشمنه جبينه
للنهر روح ودوّر شماله ويمينه
وانچان شفت اچفوفه وَدها للنساوين
وخل زينبك ترتاع لو شافت چفوفه
وگوللها بشري بالسبي وطبة الكوفة
وصوب النهر ودها وخليها تشوفه
طايح على المسناة ومنه الراس نصين
انصار ماعندك ولا اخوان تحميك
راح الذي يروي عيالك والي يرويك
عشرين الف هلجيش كله داير عليك
ما عندك الا حريم تصرخ في الصياحين
يحسين وين تروح وانت ماحد وياك
والسيوف مشهوره عن اشمالك ويمناك
عطشان وهو هليوم لازم تشرب دماك
وترتوي بدمك وانت ضامي وتجرع البين
كل اهل بيتك لازم ايموتو عطاشى
حتى الرضيع انذبحه ظامي الحشاشة
وانت تشوف الماي او حاشى اتذوگه حاشى
الا نذبحك وانت تصرخ گلبي شطرين
لازم نطيحك بالسهم من فوق ظهرك
لازم على حر الثرى ينداس صدرك
لازم ابسيفي تنكطع اوداج نحرك
راسك اشيله او زينبك تنظرني بالعين
واشفي غليلي منك واحرك اطنابك
وزينب اسبيها وازيد عذابك
وامر العسكر يسلبوا منك ثيابك
#عاشوراء #ياحسين #واحسيناه