قرى معلقة بريمة شاهد كيف يصل إليها الأهالي

الصعود الى مديرية الجعفرية بريمة رحلة عذاب لكن ما خفف عناء تلك الرحلة أن ترى لوحة بديعة الجمال تزينها الجبال المكسية بالخضرة والقرى التي تتربع على قمم جبالها الشاهقة ...
عزلة بني الجعد بالجعفرية محافظة ريمة .. عزلة تعيش كومة من الوجع المنسي منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمان
توقفنا هنا حيث انتهت بنا الطريق ويبدأ عمل السواعد الفتية في المبادرة المجتمعية والتي حضرت في وقت غابت الدولة فيه عن القيام بدورها وغابت مصالح المجتمع عن أذهان الحكومات اليمنية المتعاقبة ..
الحمير هي من تنقل احتياجات الريفيين هنا وهي التي تقاسمهم همّ الحياة ومتاعبها
وصلنا قرية نُعمة وهناك استقبلتنا وجوها متعبة خط عليها الزمن تجعداته وكان لنا لقاء مع الريفيين الذين يقاسون الوان العذاب طيلة حياتهم
مبادرة مجتمعية ولدت من رحم المعاناة لتوصل الطريق إلى أكثر من 5000 آلاف نسمة قراهم معلقة على رؤوس جبال عزلة بني الجعد وما جاورها والتي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة
ياسر محمد .. واحد من أبناء هذه العزلة المعزولة عن الجمهورية دفع حياته ثمنا لكسر العزلة عن قريته وأهله ورحل إلى الله بعذابته ومعاناته ..
هنا المئات أمثال ياسر دفعوا حياتهم ثمنا بالموت البطيء في ظل دولة استأثرت بالسلطة والثروة دون اكتراث لمعاناة الريفين في عزلة بني الجعد بجعفرية ريمة
حياة الريفيين في عزلة بني الجعد وماجاورها تعيش الحرمان والتهميش في كافة مناحي الحياة فتعليمهم قائم على المبادرات المجتمعية كما هو الصحة والمياه والطريق والكهرباء .. لاشيء هنا يوحي بوجود دولة وجمهورية .. ويا للعجب
كل أملهم أن يروا الدولة على شكل مشاريع خدمية لا وعودا زائفة شهدوها في كل انتخابات حتى يروا النور والحياة الكريمة وانهم لمنتظرون