Рет қаралды 6,550
( أقسى عناق )
الرادود | طاهر الدرازي
الشاعر | أ.علي أبو رويس
مخطوطة | حسين مقيم
موكب عزاء قرية الدير - ليلة 7 محرم 1445 هـ
---------------------------
وبـــــــكَ احتارَ الأسى أيُّ خطبٍ قد قسى يا أبيَّ الضيمِ مذ طاحَ على الشريعةْ
أسرعَ الجرحُ المَسا بُرْدَةَ الهَــــــــــــمِّ اكتـــسـى صوتُهُ أوصلَ رُزءَ الفجعةِ الفظيعةْ
يا أخي حُسينْ صوّبتْ سهمًا إلى قلب الحُسينِ
أينَ أنـــــــتَ أينْ صاحَ يا عبـــــــــاسُ يــــــــا قرةَ عينــــــــــــي
فأتاهُ في اشتياقْ ودمُ العينِ مُراقْ إنهُ أقسى عِناقْ يا أبا الفضلِ الحبيبْ
مِن على التربِ أتيتُ أحملُ الزنودا شتتوا شملي أخي قُمْ واترُك الصعيدا
يا أبا الفضلِ وما عوّدتني الصدودا كيف ترضى دونَكَ الساعةَ أن أعـــودا
******************
سَهْمُ عَيْنَيْكَ انْبرى للحَشـــــــى وأســـــــــــــــــــــعرا وأرى رأسَكَ مفضوخَ الجبيـــــــنِ
آهِ ظهري انـــــــــــكسرا يا عضيدي ما جرى أوقدَ الجمرةَ في قلبِ الحُسينِ
ضع بحِجري رأسَك المفضوخَ يا حبيــبي أمسَــــــــحُ الآلامَ عنهُ زادَ بــــــــــــــي نحيـــبي
فأنــــــــــا المحنـــــــيُّ ظَــــــــــــهرًا بأخــــي التـــــــــــــريـــــــــــبِ قُم إلى الخَيْماتِ تشتاقُكَ في لهيبِ
******************
وفؤادُ السبطِ يشكو قَسوةَ المُصابِ وأبو الفضلِ يــــــــــجرُّ الرأسَ للتــــــــــــــــــــرابِ
يا أخي تبـــــــقى وحيــــــــــدًا بعدُ في غيــــابــــي رأسُكَ الطاهرُ فوقَ التربِ بالعذابِ
ما بقى من يَـــــــــــسمَعُ ما بــــــــــــــــــقى من يَرفعُ رأسَكَ المَدْمِـيَّ عن حرِّ الصعيــدِ
كيفَ أغدو للخِباءْ وأنا من دونِ مــــــــــــاءْ واعتذاري خُذْهُ عني يا عضيدي
******************
فاضتْ بنَفسي روحُهُ والسبطُ ينعاهْ قامَ على آلامـــــــــــــهِ يبـــــــــــــثُّ شَكْـــــــــــــواهْ
متــــــــــــكــــــئًا بسيـــــــــــفهِ فــــــــالفَـــــــــــقدُ أضنـــــــــــــاهْ نادى لقد كسّرتْ ظهري يا اُخيّاهْ
وأقبلَ الحُسينُ محنيُّ بالفجيعةْ
وقلبُــــهُ الحزيـنُ تفهَمُهُ الوديـــــعةْ