Рет қаралды 9,312
للجيش العربي الأردني خصوصية يتميز بها عن سائر الجيوش العربية والعالمية، فنواة هذا الجيش تشكلت قبل وجود الكيان السياسي للدولة، وإضافة إلى مهامه الرئيسة في الدفاع عن حياض الوطن والحفاظ على أمنة، فقد كلفت بعض عناصره ببعض المهام الإدارية المختلفة قبل أن توجد الوزارات أو الدوائر الحكومية انسجاماً مع شعار (يد تبني ويد تحمل السلاح ) .
وما أن تشكلت وحدات المشاة في الجيش العربي حتى كلفت بمهام حربية وأمنية خارج حدود الوطن، وما ذلك إلا محصلة لتفاعل الأسرة الهاشمية الحاكمة والشعب الأردني الوفي مع المتغيرات الإقليمية والدولية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية . فوصلت قواته العراق، سوريا، الكويت، عمان، اليمن، البحرين، لتدافع عن امن الإنسان وتساعد في إعداد وتهيئة الجيوش العربية الصديقة .
والأردن .. بلد ثنائيات البداوة والاستقرار، الواقع والطموح، المحافظة والانفتاح، الوطنية والقومية .. ومن رحم هذه الثنائيات كانت ثنائية الجيش العربي .. جيش الحرب والسلام، وجيش الحرب والتنمية .
على الرغم من قلة عدد سكان الاردن، وشح موارده الذاتية، الا انه سعى منذ نشوئه الى المحافظة على حضوره الاقليمي والدولي، والتأكيد على مسؤوليته تجاه المجتمع الدولي، وبسبب السمة الاحترافية، والقيم العربية الاسلامية العالية التي يتحلى بها الجندي الاردني، اصبح الجيش العربي عنصراً فاعلاً وهاماً في عمليات حفظ السلام التي انطلقت في عهد جلالة المغفور له الحسين بن طلال، ورعى مسيرتها جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين .