Рет қаралды 1,063
ـ[قال سيدنا علي رضي الله عنه : "سَيَرْجِعُ قَومٌ مِن هذه الأمّةِ عند اقْتِرَابِ الساعة كفارًا، فقال رجلٌ: يا أمير المؤمنينَ: كفرهم بماذا، أبالإحداث أم بالإنكار؟ فقال: بل بالإنكار، يُنكرُونَ خَالِقَهُمْ فَيَصِفُونَهُ بالجِسْمِ و الأَعْضَاءِ". [كتاب نجم المهتدي ص 588].
كما نقل بن حجر الهيتمي في المنهاج القويم عن الأئمة تكفيرهم للمجسّم فقال في ص 144 ما نصّه : " و اعلم أنَّ القرافيَّ و غيرَهُ حكَوا عن الشافعيِّ و مالكٍ و أحمد و أبي حنيفة القولَ بكُفرِ القائلينَ بالجهةِ و التجسيمِ"، أي بكُفرِ مَنْ يَنْسُبُ إلى اللهِ سبحانَهُ و تعالَى الجسميّةَ أو الكونَ في جهةٍ أو مكان لأنَّ كلَّ ذلكَ من معاني البشرِ.
و قال الإمام الشافعي [المجسّم كافر] ذكره الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص 488.
و قال الإمام أحمد رضي الله عنه [من قال الله جسم لا كالأجسام كفر] رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه "تشنيف المسامع" المجلد 4 ص 684.
و قال الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي في كتابه مختصر الإفادات ص: 489 [فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر].
و قال المفسر الرازي [إن اعتقاد أن الله جالس على العرش أو كائن في السماء فيه تشبيه الله بخلقه وهو كفر].
و قال الحافظ السيوطي عبد الرحمن جلال الدين بن أبي بكر [المجسم كافرٌ قطعًا].
و قال شيخ الأزهر الشيخ الأستاذ سليم البشري [من اعتقد أن الله جسم أو أنه مماس للسطح الأعلى من العرش و به قال الكرامية واليهود و هؤلاء لا نزاع في كفرهم] نقله عنه الشيخ سلامة القضاعي العزامي في كتابه "فرقان القرءَان" ص 100.
أخي المسلم، أختي المسلمة من اعتقد أنّ الله تعالى يسكن السماء أو يُشبِهُ المخلوقات لا يكون من المسلمين بل يجب عليه أن يعتقد أن الله موجودٌ بلا مكانٍ و لا يجري عليه زمان و لا يشبه المخلوقات، ليس بِذِي صورةٍ و هيئةٍ و شكلٍ و لونٍ، و يتشهد فورا للدخول في دين الإسلام بقوله : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسولا الله.
نسأل الله أن يثبتنا على عقيدة الرسول و الصحابة، عقيدة أن الله خالق كل شىء، سبحانه لا يشبه شىء، و لا يحتاج لشىء، مُنزَّه عن التغيُّر و الحركة و السكون و الجسم و الشكل و الصورة و الأعضاء، موجود قبل خلْق المكان بلا مكان و هو الآن كما كان لم يتغيّر عمّا كان أي موجود بلا مكان، و لا يجري عليه زمان.
و نسأل الله أن يملأ قلوبنا بحبه و حب نبينا محمّد صلى الله عليه و سلم، من بحقه غفر الله لآدم، و ببركته شُفيَ المريض و الأعمى بإذن الله، و بشفاعته يخرج عصاة من النار، و صلّى الله على سيدنا محمّد و آله و صحبه و سلَّم.]ـ