Рет қаралды 25,603
#إن_هذان_لساحران
(قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (63)
هناك بعض الشبهات التي أثارها المغرضون الجاهلون بلغة القرآن حول بعض الآيات ومنها هذه الآية ( إن هذان لساحران) سورة طه واعتقدوا أن هناك خطأ لأن القياس إن هذين لساحران لأن الحرف الناسخ ينصب اسمه ، وهذا جهل واضح لأنه لو كانت حجتهم صحيحة لما تركها فصحاء مكة حينما نزلت هذه الآية وهم أهل الفصاحة والبيان .
أما تفنيد هذه الشبهة فلها وجوه كثيرة وكلها في اللغة صحيحة :
الوجه الأول : إن مخففة من الثقيلة مهملة غير عاملة ‘ هذان مبتدأ مرفوع واللام فارقة ساحران خبر مرفوع
الوجه الثاني : إن حرف جواب بمعنى نعم أي : نعم هذان لهما ساحران والجملة اسمية مبتدأ وخبر وقد استشهد العلماء بهذين البيتين :بَكَرَتْ عليَّ عواذِلي ... يَلْحَيْنَنِي وأَلومُهُنَّهْ
ويَقُلْنَ: شَيْبٌ قدْ علّاكَ، ... وَقَدْ كَبِرْتَ، فقلتُ: إنَّهْ ..... أي نعم
الوجه الثالث : إن نافية بمعنى ما ، أي ما هذان إلا ساحران
الوجه الرابع : قراءة النصب وهي قراءة أبي عمرو " إنّ هذين لساحران " إن واسمها واللام المزحلقة وخبرها ...............والله أعلم .