راجعين طبعاً راجعين

إلى قريتي الحبيبة إبل السقي... وإلى كل القرى اللبنانية التي تعاني من العدوان والتدمير والتهجير
..........................
ضيعتي بتسوى ذهب تقلا... ولو كنت فيها بضلّ مشتقلا
بدّي بكلامي العشق رستقلا... بلكي بسرعة يرجعوا الغيّاب
.........................
راجعين, طبعاً راجعين... ولولا عنها غبنا سنين
هالضيعة بإكليل غارا... منضلّ ليها مشتاقين
لكلّ بيوتا ولحجارا... وللبعدن فيها صامدين
ل وعرتها ل أشجارا... ولكلّ صخورا الحلوين
لزيتونا ل بالدوّارة... وبكل شي فيها بساتين
لعنبها لكلّ اثمارا... ل رمّانا, ل خوخا وللتين
للقمح بكلّ اغمارا... وبتراباتا المفلوحين
لْ حماها العالي منارة... ولكلّ اشجارو العاليين
لَ ورودا لَ أزهارا... المعجونة بعطر الياسمين
لَ سماها, لْأطيارا... لْ عالمحبّة مسميّين
الضيعة ن حبّت زوّارا... يكونوا فيها مبسوطين
والإعدا ن شنّوا غارة... عليها يعودوا مهزومين
إذا ما احترقوا ب نارا... وبقيوا فيها محروقين
الضيعة نْ طفيت أنوارا... نجوما بيبقوا مضويّين
وبتضل مضويّة اقمارا... وبقلبا بتفتح دارا
وبتحكيلك أسرارا... كم مرّة صرنا راجعين