أعراض سكرة الموت | عبد الدائم الكحيل

@محمدرسولالله-ض4ب 3 жыл бұрын

توفيت أمي وهيه طيبة القلب جدا ادعو لها بالرحمه الواسعه و جنات النعيم وكل من قال امين قبل وفاتها بدت في الهذيان مثل ما قال الدكتور عبد الدايم الكحيل

@ahlamalkaremei5485 Жыл бұрын

الله يرحمها ويغفر لها

@العندليبالاسمر-ف5ب Жыл бұрын

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

@AsimMohammed-ge1it Жыл бұрын

الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته

@ZZzz-y7w Жыл бұрын

الله يرحمها ويغفرلها

@محمدالظامي-ه8س Жыл бұрын

الله يغفرلها ويرحمها

@الحضريالمبارك 3 жыл бұрын

روح المؤمن تخرج و تسيل كما تسيل القطرة من فم السقاء كما أخبر رسول الله. 🇵🇸✌🇪🇭✌🇩🇿

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@اطيافراحله-ح5غ 3 жыл бұрын

اللهم اجعلنا منهم

@الحضريالمبارك 3 жыл бұрын

@@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح جزاك الله

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

@@الحضريالمبارك اهلن اخي بك .انار الله قلبك نرجو الاطلاع على قناتي للمعلومات .لم تسمع به من قبل وشكرا"

@الحضريالمبارك 3 жыл бұрын

@@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح شكرا. أفعل إن شاء الله.

@amin.belaidouni.1710 3 жыл бұрын

ادعو لأبي بالرحمة فاليوم قد مر اسبوع على موته.

@ahmedrafik1235 Жыл бұрын

رحمة الله عليه وعلى جميع موتى المسلمين

@yassernaamane3050 Жыл бұрын

رحمة الله عليه

@HoudaNk-ke4us Жыл бұрын

ربي يرحمو ويرحم موتى المسلمين

@A_h_m_a_d._0_0_0 Жыл бұрын

الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين اللهم ارحَ اموات المسلمين جميعا يارب العالمين

@ZZzz-y7w Жыл бұрын

الله يرحمه ويغفرله

@jajaha1976 3 жыл бұрын

لا تمر قبل ان تصلي على اشرف الخلق ولخللق سيدنا محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم اجمعين

@مقارنةالأديان-ن9ل 3 жыл бұрын

(((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)))

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@MrT1N1T1 3 жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا اللهم لا تمويتنا الا وانت راضي علينا

@نورالإيمان-ص1ض 3 жыл бұрын

اللهم هون علينا سكرات الموت اللهم هون علينا ضغطة القبر .. اللهم ثبتنا عند السؤال ورحمنا عند اللقاء وادخلنا الجنة دون سابقة عذاب اللهم لاتحرمنا لذة النظر إلى وجهك العظيم

@HoudaNk-ke4us Жыл бұрын

اللهم امين يارب العالمين

@popillll 2 жыл бұрын

اللهم استودعك نفسي عند الموت كنت معي ياارحم الراحمين 😭

@لكالمجدالأبديياالله-ي5ك 3 жыл бұрын

اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخره.

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@FatmaTima-999 3 ай бұрын

اليوم توفي ابي ادعوله بالرحمة🤲اللهم ارحم جميع المسلمين

@rgbr2277 4 ай бұрын

الموت هو انتقال من عالم الى عالم اخر فقط ، ولكن سبحان الله تكون هناك احوال تصاحب ذلك الانتقال ، نسال حسن الخاتمة

@Asahi_Almaliki 8 ай бұрын

صلوا على حبيب الله سيد الكائنات شفيعنا يوم القيامه محمد (ص)

@rachidmouradi6006 3 жыл бұрын

وقال الله عز وجل عن يوم القيامة (يوم ثرى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)

@احمدايتحمد 5 ай бұрын

اللهم ارحم زوجي رحمة واسعة كان نعم الزوج كانا بارا بوالديه ونعم الاب حنون ... الله يصبر بناتو صغار واجعله في الفردوس الاعلى ..المرجوا الدعاء له

@Sallo3alayh 3 жыл бұрын

اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين..

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@هلالالشمسي 3 жыл бұрын

وفي سوريا والهند والعراق وأفغانستان وفي كل بقعة فيها مسلم يضطهد يارب عليك بالصهاينة وانصارهم واذنابهم يارب

@Madara2080 3 жыл бұрын

قال النّبي ﷺ (من صلَّى في اليومِ و الليلةِ اثنتي عشرةَ ركعةً تطوُّعًا ، بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ : أربعًا قبلَ الظُّهرِ ، و ركعتَين بعدها ، و ركعتَين بعد المغربِ ، و ركعتَينِ بعد العشاءِ ، و ركعتَينِ قبلَ صلاةِ الفجر) صحيح الجامع

@jajaha1976 3 жыл бұрын

ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار يا عزيز

@اطيافراحله-ح5غ 3 жыл бұрын

لا اله الا الله.. اللهم هون علينا سكرات الموت واجعلنا ممن يقال لهم اخرجي الى روح وريحان ورب غير غضبان

@dontangerme6128 11 ай бұрын

اللَّهُم ارحم والدي حبيبي رحمة واسعة واغفر له ما تقدم من ذنبهِ وما تأخر وعافهِ واعفو عنه واكرم نزله ونوّر قبره بنورك الكريم يا اكرم الأكرمين وآنس وحشته ووحدته وغربته في قبره واجعل قبره روضه من رياض الجنة وفسحة وضياء ونور وسرور وفي نعيم لا ينقطع يا رب العالمين واموات المسلمين ❤️

@نوراللهعزوجل-ذ4ت 3 жыл бұрын

هل من مستغفر جزاكون الله خير

@MariamMohammed-tu8vp 9 ай бұрын

لو انا حضرتك أشعر اني والله اعلم في سكرات الموت ادعيلي بايه وعلشان ربنا يقبضني علي عمل صالح

@michamouhammed9983 3 жыл бұрын

سبحان الله قول الحق وصدق نبيه الكريم ربنا لا تقبض روحنا الا وانت راضي عنا واحسن خاتمتنا شكرا لك دكتورنا

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@zain-mailk Жыл бұрын

*اللهم ارزقنا حسن الخاتمة 🤲* *اللهم ارزقنا الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب يارب 🤲* *اللهم ثبتنا عند السؤال يارب 🤲* *نحن وابائنا وامهاتنا والمسلمين اجمعين يارب 🤲*

@HoudaNk-ke4us Жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا وتوفنا وانت راضي عنا

@محمد-ط5ل6ه Жыл бұрын

سكرات الموت هيه مثل جرعه البنج لذي يعطيه الطبيب لمريض قبل اجرا العمليه وذلك لكي لايشعر الميت بلالم لان لو لا سكرات الموت لا كان شده نزع روح صعبه جدا

@yamna5598 3 жыл бұрын

سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده وجزاك الله خيرا اللهم احسن خاتمتنا

@sannadawar7995 3 жыл бұрын

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار جزاك الله خيرا أستاذ كحيل وأدخلك الله فسيح جناته

@nisreennael-gh6vc 5 ай бұрын

ارجو الدعاء لجدتي فاطمة بالرحمة والمغفرة والفردوس الاعلى من الجنة🙏

@jajaha1976 3 жыл бұрын

اللهم حسن الخاتمة يا عزيز

@salimasalima3715 3 жыл бұрын

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة اللهم آمين يارب العالمين.

@aminesadik449 3 жыл бұрын

اللهم يا رب ثبثنا علىٰ دينك وارزقنا جنة الفردوس الأعلىٰ انا وجميع من أحب وجميع المسلمين يا رب وابعد عنا الحرام وارزقنا الحلال يا رب يا أرحم الراحمين 😍❤️

@دلالسحلول Жыл бұрын

الله لاتاخذنا الا وانتا راض عنا

@زهرهالربيع-ل3ط 3 жыл бұрын

لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

@nayif5 3 жыл бұрын

اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمر والعزيمة على الرُّشد، وأسألك شُكْر نعمتك، وحُسْن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأسألك من خير ما تَعلَم، وأعوذ بك من شرِّ ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب

@naimanaima5247 3 жыл бұрын

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بارك الله فيك شيخنا الجليل

@jodymayar6124 3 жыл бұрын

صحيح فعلاً ...رأيت أبي ورأيت خالتي في هذه اللحظات تماماً مثلما تفضلت دكتورنا الفاضل بارك الله فيك

@ff-gb1ms Жыл бұрын

ادعو لأب صديقتي برحمة وان يجعل الجنة مثواه و جميع موتى المسلمين

@أمريتالابراهيم-ج8ث 2 ай бұрын

ادعوا لأبي بالرحمة والعفو فضلاً رحم الله موتاكم

@maee2280 Ай бұрын

دعواتكم لزوجي توفي قبل ٣ ايام كانت وفاته في ثواني 😢 جنبي في فراشه فجاة وقف قلبه سبحان الله الله يغفر له ويرحمه هو وموتى المسلمين

@jawharnour4702 8 ай бұрын

دعواتكم لابي بالرحمة و المغفرة

@mubarakmustafa4382 3 жыл бұрын

اللهم أحسن خاتمتنا

@khalil__d__z 4 ай бұрын

اللهم اغفر لابي وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارزقه جنة الفردوس الأعلى وجميع موتى المسلمين امين

@naserhasan9907 Жыл бұрын

إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائي وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي

@mohamedhamoo9335 2 жыл бұрын

❤️❤️ اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ❤️❤️

@أمنسرين-غ2ح 3 жыл бұрын

جزاك الله خيرا يا دكتور. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@Shaima9988 3 жыл бұрын

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة والنجاة من النار ومردا غير مخز ولا فاضح

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@jawharnour4702 Жыл бұрын

توفي ابي يوم 02 اكتوبر. 2023. اللهم اغفر له و ارحمه و ادخله فسيح جنانك

@jawharnour4702 8 ай бұрын

دعواتكم لابي بالرحمة و المغفرة

@jawharnour4702 8 ай бұрын

اللهم امين

@uesr730 7 ай бұрын

الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته

@Asahi_Almaliki 8 ай бұрын

الحمد الله على نعمه الأسلام ❤❤❤

@ameralsoliman6884 3 жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة

@hamadaboubrit9098 3 жыл бұрын

جزاك الله خيراً

@استغفرالله-ز7ق2ي 3 жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا جزاك الله خيرا يا دكتور

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@اسطورهللمليون 3 жыл бұрын

اللهم اجعل الحياه زياده لي فيكل خير واجعل الموت راحه لي من كل شر.....جزاك الله خيرا يا استاذنا الفاضل

@رسولاللهقدوتى-ت9ك 3 жыл бұрын

اللهم إنى أسألك حسن الخاتمة وأعوذ بك من سوء الخاتمة اللهم أغفر لى وللمسلمين أجمعين يا أرحم الراحمين

@gamelaadel5558 3 жыл бұрын

سبحان الله الحمدلله الله اكبر لااله الا الله لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم 🌴

@mariamna1650 3 жыл бұрын

ما تقوم به يعتبر صدقة جارية اغبطك واتمنى لك التوفيق

@jajaha1976 3 жыл бұрын

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

@mahammedmustafa6637 3 жыл бұрын

جزاك الله خير يارب واحسن اليك الله يطول بعمرك ويحفظك ويخليك زخرا للاسلام والمسلمين اللهم امين يارب العالمين 🌹🌹🌹🌹🌹🌹

@naninina2066 3 жыл бұрын

اللهم حسن الخاتمة

@mazenalaa8374 3 жыл бұрын

يااااارب هون علينا سكرات الموت

@damanislamik9645 3 жыл бұрын

ادعولي اخوتي ان ينصرني على اعدائي اللهم اكفني بهم بما شئت وقويني عليهم وانتقم منهم انك على كل شئ قدير حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من ضلمني

@اخوكمفيالله-ح8ل 3 жыл бұрын

روى أبو الدرداء الأنصاري- رضي الله عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، إلَّا قالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمِثْلٍ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح

@Karima-ci7ie 3 жыл бұрын

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وجزاكم الله خيرا

@زهرهالربيع-ل3ط 3 жыл бұрын

سبحان الله وبحمده سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@lfeo8157 3 жыл бұрын

لا إله إلا الله، أنا لله و أنا إليه راجعون و حسبنا الله ونعم الوكيل هم السابقون و نحن اللاحقون بهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمه أنك أنت الوهاب.

@ابراهيم-ق1غ9خ 2 жыл бұрын

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

@artistehanane7420 5 ай бұрын

ادعوا لابي فعلا هءه الاعراض كانت في ابي ولم ندري كان في هذيانه مثبتا على لا اله الا الله محمد رسول الله، و القرآن سبحان الله،

@hafsalamnaouar5276 3 жыл бұрын

ادعو لي ابي برحمة ومغفرة

@mariamna1650 3 жыл бұрын

اللهم صل وسلم وبارك على اشرف المرسلين شفيع الامة سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام

@حسنآلدويله 3 жыл бұрын

اللهم اغفر لنا ولأمواتنا وأموت المسلمين . اللهم آمين

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@saideqwer7951 3 жыл бұрын

يارب اجعلنا نموت مسلمين يا ارحم الراحمين

@تيتاكوثر-ض2ص 5 ай бұрын

اللهم خفف عناسكرات الموت وارزقنا توبة قبل الممات وشهادة عند الموت ورحمة ومغفرة بعد الموت وارحم والداى ووالديهما ورفيق عمرى واسكنهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

@jajaha1976 3 жыл бұрын

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا الغالي سيدنا محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم اجمعين

@MellonMellon-ft3ow 8 ай бұрын

هذيان الموت صدق رسالة الإسلام وصدق النبي

@fillesmaman4548 3 жыл бұрын

اشهد ان لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله

@mariamna1650 3 жыл бұрын

الله يسهل على يسهل على يسهل على يسهل على الجميع بالخير واليمن والبركات

@fatihahabbar1221 6 ай бұрын

ادعو لابي برحمة اللهم ارحم الي واغفر له ووسع ندخلهابدله دارا خيرا من داره واهله خيرا من اهله اللهم ابدل سيئاته حسنات وزد من حسناته يا ارحم الراحمين

@atmanbnayad4599 3 жыл бұрын

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيك

@محموداحمد-و4ه 3 жыл бұрын

الله يرحم والدين من يترحم على روحه ابي وامي واخوتي

@haydaralsultaniu2567 Күн бұрын

اطلب منكم الدعوه بالرحمه لابي قبل ٧ ايام اتوفه

@slm8572 Жыл бұрын

اللهم ارحم امي واجعل قبرها روضة من رياض الجنة يارب العالمين ارجوا الدعاء لأمي

@mustaphaaya7590 Жыл бұрын

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة يارب العالمين

@ameralsoliman6884 3 жыл бұрын

اللهم اجعل اخر كلامنا من هذه الدنيا لااله الا الله محمد رسول الله

@nayif5 3 жыл бұрын

سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، أستغفر الله العظيم ، اللهم صل وسلم على نبينا محمد ، اللهم اغفر لي ولوالدي ، من ادعية النبي ﷺ: ‏اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير❤️.

@غزةفلسطين-ي4ب 3 жыл бұрын

عليه افضل الصلاه والسلام وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين 🌹

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@SihamSiham-tb4st Жыл бұрын

ادعو لاخي بالرحمة

@Mohamd-vd6yh 9 ай бұрын

الحمدلله ❤❤

@199we 3 жыл бұрын

قناتك في غاية الجمال شكرا لك🌹🌹

@abas1817 3 жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا

@okOk-u3u8l Ай бұрын

ادعوا لابي بلرحمه، فقد توفى من اسبوعين

@MekyMlvehzjishzh 6 ай бұрын

اللهم اقبض روحنا وانت راضي عنا

@أبوشادن-ج4ك 3 ай бұрын

الله ارحم امي وأموات المسلمين يارب ياكريم وأرحمنا

@elmrinifirdaous2133 3 жыл бұрын

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

@Miriamhammi Жыл бұрын

رب اغفر لنا وارحمنا برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين

@AbdAllah-ed8gp 9 ай бұрын

اللهم ارحم جميع موتانا

@zahrazahra2328 3 жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا جميعا

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@emylove6377 3 ай бұрын

امي تحتضر ادعو معاها

@wisamali203 3 жыл бұрын

اللهم احسن خاتمتنا اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

@mahamoudfareh3390 3 жыл бұрын

اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

@لكالحمدربي-ك6ل 3 жыл бұрын

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يارحمان يارحيم

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.

@Shaima9988 3 жыл бұрын

رب اغفر لي ولوالديّ ولوالدي والديّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

@قناةأنوارالحقوالحقيقةللعلامةمح 3 жыл бұрын

﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾: كل ما تقوم به من عمل أيها الإنسان وما تلفظه من قول فالملائكة تتلقَّاه وتسجّله عليك، فهما كما يتلقيان يكتبان بلا زيادة ولا نقصان. ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: أعمال الخير. ﴿وَعَنِ الشِّمَالِ﴾: أعمال الشر. ﴿قَعِيدٌ﴾: لا يتركون الإنسان، فالله سبحانه كلَّفهم ووكّلهم به. فالله وكّل بنا ألطف وأحسن خلقه. فلو كانت الأمور مقطوعة أزلياً كما يدعون فلِمَ أرسلنا تعالى للدنيا؟ ولم أرسل لنا كتباً ورسلاً يدعوننا للتوبة والإيمان، ولِمَ يقول تعالى لعلَّهم يرجعون؟! لعلَّهم يهتدون؟!. كذلك ما ذنب من كتب الله عليه أنه شقي "حاشاه تعالى"؟ قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}: أي ملائكة يحفظون أعمالكم فلا يغيب منها شيءٌ، {كِرَاماً كَاتِبِينَ}: أي يكتبون عليكم ما يصدر عنكم من أعمال، {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}578: جاءت كلمة: {يَعْلَمُونَ} بصيغة المضارع لتفيد أنَّ حصول المشاهدة والعلم لديهم يكون عند صدور الفعل من صاحبه وليس قبل ذلك. 18- ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾: أعمالك وأقوالك مسجَّلة عليك، وغداً سوف تُكشف هذه الأعمال أمام الله والخلائق أجمعين وأمامك أيها الإنسان. الملائكة لا يعلمون ما في نفسك، إذ النفس تتكلَّم في سرّها، ولكنها غير مؤاخذة ومحاسبة عليه إلا حين صدوره باللفظ والقول. ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ﴾: مشاهد. ﴿عَتِيدٌ﴾: أقوياء ومهمتهم جمع الأعمال، لا يغفلون عن عمل من أعمالك، وإن غفل أحدهم فالثاني يذكّره، وهم دائماً بالنعيم مغمورون، نعيمهم وسرورهم بالوظيفة الموكولة لهم، وهم حياديون لا يتدخّلون بالإنسان واختياره، يراقبون أعماله فقط، فهذان الملكان معه في الدنيا لا عمل لهما سوى جمع أعمال الإنسان، وينزلان معه في القبر يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ والحقيقة أن مع كل إنسان أربع ملائكة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلَاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}579، وهؤلاء الملائكة هم: (ملك الإلهام): وهذا الملك دائماً يخاطب نفس الإنسان: "يا عبد الله ارجع إلى الله، تب، آمن، انظر في الكون، فكِّر". لقوله تعالى على لسان الملائكة: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}580. (ملك الموت): وهو الموكَّل من الله بوضع الروح وسحبها حين الموت: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}581 (رقيب وعتيد): لتسجيل الأقوال والأعمال وحفظها عليك. 19- ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: جاءت المعرضين فأصبحوا سكارى من شدة الألم، فأنستهم كل شيء بالوجود من الرعب والخوف، على عكس المؤمنين. الذي يسكر يصبح في عالم ثانٍ، يذهب بسكرته عمَّا حوله ويعيش في عالم آخر، كذلك المحتضر يغيب عن الدنيا ولا يعي ما حوله، يذهب إلى عالم آخر، وهذه هي سكرة الموت. ﴿بِالْحَقِّ﴾: كل إنسان أعطاه الله ما يريده وأخذ حقَّه في هذه الدنيا بالكامل، ما أنقص عليه سبحانه من شيء، أعطاه الذي اختاره ولم يمت إلا بوقته وأجله، الكافر أخذ ما طلب، والمؤمن أخذ ما طلب واختار، وبالموت يكون خروج هذا الإنسان من الدنيا، فهو إما راسب وإما ناجح، فالدنيا مدرسة. ولكن الآية وردت هنا بالذمّ "للراسبين". ﴿ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: هل خلد أحد ولم يمت؟ أين الأنبياء والسلاطين فلماذا الخوف؟ يومك يومك لا يزيد ولا ينقص، تهرب من الموت ولا تفكر به! تناسيت فما خطر على بالك الموت، كنت تهرب منه حين ذكره لك وتلتهي بالدنيا لتتحول عنه وتنساه، والآن ها قد جاءك ما كنت منه تحيد. هو خائف من عمله، خائف من رسوبه. المؤمن لا يخاف من الموت لأنه لا يخاف من لقاء حبيبه. 20- ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ﴾: ينفخ الله الروح بالأجساد فتقوم، ولهذا سُمِّي يوم القيامة بهذا الاسم حيث يُعاد خلق الأجساد بعد فنائها ثم تلبس كل نفس جسدها الخاص بها. ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: في الدنيا كانوا يقولون: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} الآن أيقنوا لم يعد مجال للإنكار. الذي لم يخرج من الدنيا بطريق السمو بطريق النور، سيخرج ويساق موجوداً لأنه مجرم، والله تعالى لا يتركه، وعيد الله له: أن هيَّأ له علاجات شديدة. هناك وعد، وهناك وعيد، الله سبحانه وتعالى وعدهم بالجنات إن آمنوا وعملوا صالحاً، لكنّهم ما آمنوا. لذلك أصبح هذا الوعد وعيداً، فالعار والخجل والندم حالهم، والنار مثواهم.