الرأي العام يشبه أسراب الأسماك التائهة في بحرٍ مترامي الأطراف، تبحث دون وعي عن اتجاه يقودها. إنها حركة جماعية بلا قيادة حقيقية، تتأثر بأبسط موجة أو تيار. هذا التشبيه العميق يُبرز هشاشة الرأي العام أمام القوى المؤثرة، حيث يمكن للحقائق أن تُغمر أو تتلاشى، وللأصوات القوية أن ترسم المسار. ولكن، في لحظة وعي جماعي نادرة، قد تتحول هذه الأسراب إلى قوة مُنظمة، قادرة على تحدي التيارات وصناعة التغيير.