Рет қаралды 3,453,057
من وجهاء الكوفة، وكان له يوم عاشوراء شرف القتال إلى جانب الحسين بن علي عليه السلام. وقد أبدى شجاعة منقطعة النظير في سوح الوغى. كان في بداية أمره مؤيّداً لأنصار عثمان. إلاّ أنّ حسن حظّه جعل له حسن العاقبة ليكون من شهداء كربلاء الأجلاّء.
في عام 60 للهجرة، وتزامناً مع حركة الإمام باتّجاه الكوفة، كان هو عائداً من الحج. ولم يكن يرغب في مقابلة الحسين إلاّ أنه اضطر إلى النزول هو والإمام الحسين في منزل واحد. فأرسل إليه الإمام رجلا يدعوه إليه، وكان متردّدا في الذهاب إلاّ أنّ امرأته حثّته على الذهاب إليه. فتحدث معه الإمام وأثّر كلامه فيه تأثيراً بليغاً فتحول فجأة من عثماني الرأي إلى حسيني المعتقد. فانضم إلى قافلة الحسين بعد أن أرسل امرأته إلى قبيلتها(بحار الأنوار 44: 371).
ولما أغلق جيش الحرّ الطريق على الإمام، استأذن زهير الإمام الحسين وتكلم معهم، ثم عرض على الإمام مقاتلتهم إلاّ أنّه لم يوافق على رأيه(أعيان الشيعة 7: 71).
وتحدث في يوم عاشوراء معلنا عن موقفه القاطع في مناصرة الحسين، واستعداده للبذل في سبيله وقال: لو أقتل ألف مرّة ما تركت نصرة ابن رسول الله.
وفي يوم العاشر من محرم جعله الحسين عند تعبئة عسكره على الميمنة. وزهير أول من خطب بالقوم بعد الحسين، وهو يحمل سلاحه، وأبلغ لهم في النصح، فرماه الشمر بسهم، وجرى حوار بينه وبين الشمر(أنصار الحسين: 37).
وفي ظهيرة يوم العاشر وقف هو وسعيد بن عبدالله يقيان الإمام من السهام حتّى ينهي صلاته. وبرز بعدها إلى القتال، وقاتل قتال الأبطال وكان حينها يرتجز قائلا:
أنا زهير وأنا ابن القين
أذودكم بالسيف عن حسينِ
أن حسـيناً أحد السـبطين
من عتـرة البرّ التقي الزينِ
ذاك رسـول الله غير المين
أضـربكم ولا أرى من شينِ
يا ليت نفسي قسمت قسمين
(أنصار الشيعة 7: 72).
ودافع عن الحسين ـ كما قال ـ حتى قتل، ووقف الحسين عند رأسه ودعا له ولعن قاتليه.
المصدر :
www.al-kawthar....