فكان فعله وفعل غيره من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيه مراقبة لله وأداء للأمانة، قال أبو بكر رضي الله عنه للمرأة الأحمسية -أحمس اسم قبيلة- لما سألته: "مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الجَاهِلِيَّةِ؟" قَالَ: "بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ" (رواه البخاري). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن الناس لم يزالوا مستقيمين ما استقامت لهم أئمتهم وهداتهم"، وقال: "الرعية مؤدية إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله، فإن رتع الإمام رتعوا"؛ لذلك كان من سيرته رضي الله عنه كما ذكر ذلك سالم بن عبد الله عن أبيه قال: "كان عمر إذا أراد أن ينهى الناس عن شيء تقدَّم لأهله فقال: لا أعلمن أحدًا وقع في شيء مما نهيت عنه إلا أضعفت له العقوبة". فإذا صلح الرئيس وصلح الوزير، وصلح المدير صلحت الرعية بإذن الله تعالى. فيديو - الله أكبر وأخيراً حكام العرب قرروا شن الحـ ـرب على الكـ ـيان الصـ ـهيوني بسحب السفير وإعلان الغضـ ـب