Рет қаралды 47,416
افتتح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، "جامع الجزائر" الذي يعد أحد أكبر جوامع العالم والأكبر في أفريقيا، حيث تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، ويتسع لـ120 ألف مصل، فيما يبلغ ارتفاع مئذنته نحو 265 مترا.
وبني المسجد في خليج العاصمة وتحديدا في بلدية المحمدية، التي كانت تسمى في العهد الاستعماري الفرنسي بـ"لافيرجي" على اسم الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري الذي أسس جمعية المبشرين بالجزائر.
ويضم المسجد قاعة صلاة كبيرة يكسوها سجاد باللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي محلي وتتربع القاعة على مساحة 20 ألف متر مربع.
ويضم "جامع الجزائر" بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 مبنى تشمل مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه.
وبلغت تكلفة إنجاز الجامع بجميع مرافقه، 898 مليون يورو، بحسب ما أعلنه وزير المالية السابق أيمن بن عبد الرحمن.
إلى حوالي 265 مترا، وهي الأعلى في العالم"، فيما تؤكد السلطات هذا المسجد مركزا علميا وسياحيا.
ويضم المبنى 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لركن أكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألفا و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد، كما يضم مكتبة تحتوي على ألفي مقعد ومساحتها 21 ألفا و800 متر مربع.
ومنذ وضع حجر الأساس للمسجد في 2011 من طرف الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، شنت وسائل إعلام فرنسية وحتى محلية حملة ضد المشروع، ليرد عليهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون عندما كان وزيرا للسكن في عهد بوتفليقة بحكم أن وزارته كانت المكلفة بالإشراف على المشروع.
وقتها أرجعت إدارة المسجد عدم فتحه أمام صلاتي الجمعة والتراويح لأسباب فنية، وقالت في بيان إن التأخير يعود إلى "انتظار استكمال رفع التحفظات التقنية (الفنية) المسجلة في مختلف المرافق، من أجل توسيع نشاط قاعة الصلاة".
يُعد الجامع الأعظم في الجزائر، الذي تم افتتاحه يوم 25 فبراير/شباط 2024 من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تحفة معمارية فريدة صممت لتكون منبراً للإسلام الذي دائماً ما كان الحصن المنيع ضد الثقافات الدخيلة والحامي لهوية الجزائريين.
ويُعتبر الجامع الأعظم في الجزائر ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، المكي والنبوي في السعودية، وأزاح من المرتبة الثالثة مسجد الحسن الثاني في المغرب، الذي أصبح يحتل المرتبة الرابعة عالمياً.
ويضاف هذا الصرح الذي يجمع طابعه المعماري بين العصرنة والأصالة إلى العديد من الجوامع والمساجد المتربعة عبر تراب الجمهورية الجزائرية، مثل الجامع الكبير المرابطي بالجزائر العاصمة، والأمير عبد القادر بقسنطينة والكوثر بولاية البليدة.
"عربي بوست" زار المسجد الأعظم في الجزائر، ونقل بالصور أهم ما يميز الجامع الأكبر في القارة الأفريقية
أطول مئذنة في العالم..
قبالة خليج الجزائر، وبمحاذاة منتزه الصابلات أول ما يلفت انتباه المقبل على الجزائر بحراً منارة جامع الجزائر أو كما يوصف من قبل الجزائريين بـ"الجامع الأعظم" وهي منارة عظيمة تستقطب الأنظار ومثلت مركزاً لاهتمام الجزائريين.
وانتشرت صور منارة المسجد الأعظم في الجزائر، من طرف المواطنين الذين تفننوا في نقل صورها من أبعد الأماكن وأعلاها تبياناً على درجة علوها من جهة، وتأكيداً على ما تعكسه صورة هذا الصرح الديني في قلوبهم من جهة ثانية، معربين عن تلهفهم لإقامة صلواتهم به، واستبشار الخير بدنو موعد جمع شملهم على مستواه خلال التراويح المقبلة.
وتعد المنارة أو المئذنة المزينة بالزجاج وزخرفات مغاربية خالصة أبرز ما يميز الجامع، فقد صُممتْ بأصالة المآذن المغاربية على الطراز الأندلسي، وبهندسة معمارية حديثة تبرز تاريخ الجزائر الإسلامي عبر العصور.
ويبلغ طول مئذنة جامع الجزائر 265 متراً وهي بهذا القياس الأطول في العالم حيث يرفع منها الأذان وتؤدي وظائف عديدة عبر طوابقها الـ43، ما يعطي انطباعاً بأن الجامع ليس مكاناً للعبادة فقط.
وانتقلت مئذنة جامع الجزائر من مجرد مكان عالٍ يُرفع منه أذان الصلاة، إلى منارة شاهقة بوظيفة علمية وسياحية مبتكرة، إذ تضم متحفاً للحضارة الإسلامية في الجزائر ومركزاً للبحث في العلوم الدّينية وحوار الحضارات.