Рет қаралды 4,824
*لماذا انهارت الامبراطورية الشيوعية ، هل الأسباب داخلية ، هل الأسباب خارجية؟
*كيف كان يعيش الروس وغيرهم من الشعوب في ظل هذه الإمبراطورية، هل كانوا سعداء، هل كانوا يريدون استمرارها، هل تمردوا ضدها؟
*ماذا كان رد فعل المواطن الروسي علي هذا الانهيار، هل افسد حياته ، هل جعلها افضل ؟
*هل ما زال هناك روس يحلمون باستعادة هذه الإمبراطورية؟
*لماذا كان الشيوعيون في الشرق الأوسط يقدسون هذه الإمبريالية الإستعمارية، هل يعتذروا عن تأييدها جرائمها في حق الشعوب؟
Music promoted by www.chosic.com/
الاتحاد السوفيتي: خمسة أسباب لتفكك هذه الدولة العظمى
أولغا إيفشينا وكاترينا خينكولوفا
في اليوم التالي في 26 ديسمبر اعترف برلمان البلاد، مجلس السوفيت الأعلى، رسميا باستقلال 15 دولة مستقلة جديدة وبالتالي أنهى وجود الاتحاد السوفيتي. تم إنزال العلم الأحمر الذي يحمل المطرقة والمنجل والذي كان يوماً ما رمزاً لواحدة من أقوى دول العالم من فوق قصر الكرملين.وصل غورباتشوف إلى السلطة في عام 1985 وكان يبلغ من العمر 54 عاماً فقط. وبدأ سلسلة من الإصلاحات لبث حياة جديدة في البلاد التي كانت تعاني من الركود.
يجادل الكثيرون بأن هذه الإصلاحات التي عرفت باسم البيريسترويكا (إعادة البناء والهيكلة) والغلاسنوست (الانفتاح وحرية التعبير) أدت إلى زوال البلاد. ويقول آخرون إن الاتحاد السوفيتي كان غير قابل للاستمرار بسبب بنيته المتهالكة.هنا نلقي نظرة على الأسباب الكامنة وراء انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان له آثار عميقة على الطريقة التي ترى بها روسيا نفسها وتتعامل بها مع بقية العالم.
طابور أمام أحد المتاجر خلال الحقبة السوفيتية
1- الاقتصاد
كان الانهيار الاقتصادي أكبر مشاكل الاتحاد السوفيتي. كان اقتصاد البلاد مخططاً مركزياً على عكس اقتصادات السوق في معظم البلدان الأخرى. في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية السابق، كانت الدولة تقرر مقدار ما يجب إنتاجه من كل شيء (عدد السيارات أو أزواج الأحذية أو أرغفة الخبز). كما كانت الدولة تحدد عدد هذه الأشياء التي يحتاجها كل مواطن، وكم يجب أن تكون كلفة كل شيء وكم يجب أن يدفع للناس ثمناً لها.نظرياً كان يفترض أن يكون هذا النظام فعالا وعادلا لكنه في الواقع كان بالكاد يعمل.كان العرض دائماً أقل من الطلب وكان المال غالباً بلا قيمة.لم يكن الكثير من الناس في الاتحاد السوفيتي فقراء تماماً، لكنهم ببساطة لم يتمكنوا من الحصول على السلع الأساسية لأنه لم يكن هناك ما يكفي منها.لشراء سيارة، كان عليك أن تكون على قائمة الانتظار لسنوات. لشراء معطف أو زوج من الأحذية الشتوية غالباً ما كان عليك الانتظار لساعات لتجد أن مقاسك قد نفد من المخزن.في الاتحاد السوفيتي لم يتحدث الناس عن شراء شيء ما لكن عن الحصول عليه .
وما جعل الأوضاع الاقتصادية أكثر تردياً هو تكلفة استكشاف الفضاء وسباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والذي بدأ في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.كان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية أول دولة في العالم ترسل انساناً إلى المدار وكانت تملك ترسانة من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية المتطورة للغاية، لكن كل هذا كان مكلفاً للغاية.اعتمد الاتحاد السوفيتي على موارده الطبيعية الهائلة مثل النفط والغاز لدفع ثمن هذا السباق ولكن في أوائل الثمانينيات انهارت أسعار النفط مما أثر بشدة على الاقتصاد المتعثر بالفعل.
في إطار سياسة البيريسترويكا لغورباتشوف، تم اعتماد بعض مبادئ السوق لكن الاقتصاد السوفيتي العملاق، كان عصياً على الإصلاح بسرعة. ظلت السلع الاستهلاكية شحيحة وارتفع معدل التضخم بشكل كبير. في عام 1990 أدخلت السلطات إصلاحاً نقدياً قضى على مدخرات ملايين الأشخاص على الرغم من ضآلتها، لذلك ساد شعور قوي بالإحباط من سياسات الحكومة.
ما أهمية ذلك؟
كان لنقص السلع الاستهلاكية تأثير دائم على تفكير سكان البلاد خلال مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي. وحتى الآن لا يزال الخوف من فقدان الضروريات الأساسية واسع الانتشار. إنه شعور قوي يمكن التلاعب به بسهولة خلال الحملات الانتخابية.
2- الأيديولوجيا
كانت سياسة الغلاسنوست، التي انتهجها غورباتشوف، تهدف إلى السماح بقدر أكبر من حرية التعبير في بلد قضى عقودا في ظل نظام قمعي حيث كان الناس خائفين جداً من الإفصاح عن أفكارهم أو طرح الأسئلة أو الشكوى.
تم فتح أرشيف الدولة الذي أظهر الحجم الحقيقي للقمع، في عهد جوزيف ستالين (الزعيم السوفيتي بين عامي 1924 و 1953) حيث قتل خلال تلك الفترة ملايين الأشخاص. شجع غورباتشوف، على مناقشة مستقبل الاتحاد السوفيتي وهياكل سلطته وكيفية إصلاحها للمضي قدما. حتى أنه أثار فكرة التعددية الحزبية متحديا هيمنة الحزب الشيوعي.
بدلاً من إدخال اصلاحات على النظام، دفع ما كشف عنه أرشيف الدولة الكثيرين في الاتحاد السوفييتي إلى الاعتقاد بأن النظام الذي يحكمه الحزب الشيوعي حيث يتم تعيين جميع المسؤولين الحكوميين أو انتخابهم من خلال انتخابات غير تنافسية غير فعال وقمعي وعرضة للفساد.حاولت حكومة غورباتشوف على وجه السرعة إدخال بعض عناصر الحرية والعدالة في العملية الانتخابية لكن الأوان كان قد فات.
ما أهمية ذلك اليوم؟
أدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في وقت مبكر أهمية وجود فكرة وطنية قوية خاصة بالنسبة لحكومة ليست شفافة وديمقراطية تماماً.لقد استخدم رموزاً وشعارات ومبادئ من عصور مختلفة من الماضي الروسي والسوفيتي لتعزيز موقع الرئاسة في روسيا وجعله رمزاً للكرامة الوطنية.
ومن أبرز الجوانب التي تم التركيز عليها لهذا الغرض ثروة وسحر الإمبراطورية الروسية والبطولة والتضحية لتحقيق الانتصار في الحرب العالمية الثانية في ظل حكم ستالين، والاستقرار في السبعينيات من القرن الماضي، وتم الربط بينها بشكل انتقائي لتصبح مصدراً للفخر وللوطنية ولحرف الأنظار عن المشاكل العديدة التي يواجهها المواطن الروسي في حياته اليومية.