Рет қаралды 4,670
اليوم السادس والعشرون
( الوعد الكبير )
من اجل ان تنشأ صداقة شخصية ثابتة وحميمة بين اثنين , يعمل الطرفان باخلاص على استمراريتها وتقويتها ودوامها ويجتهدان في كل ما يشجع على ذلك من لقاءات وحوارات , ويتحاشيان كل ما يهدد صفوها . هذا هو الحال ايضا بالنسبة الى صداقتنا مع الرب يسوع من خلال عبادتنا لقلبه الاقدس , فهي بحاجة الى كل ما يزيد من التقارب والاستمرار وقد كرر الرب يسوع ان ما يزيد من الثبات بينه وبين محبيه هو تناول جسده الطاهر , اذ نسمعه يقول : (( من اكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الابدية ... من اكل جسدي وشرب دمي ثبت في وانا فيه )) ( يوحنا 6 : 54 _ 56 ) فبالقربان الاقدس تتحد النفس مع الرب يسوع فتنتعش الصداقة وتستمر وتقوى . واثباتا لذلك وعد الرب يسوع على لسان القديسة مركريت وعده الكبير بانه (( سيعطي الذين يتناولون الجمعة الاولى من الشهر مدة تسعة اشهر متتالية , نعمة الثبات الاخير , فلن يموتوا في نقمتي , بل سيقبلون الاسرار المقدسة , ويكون لهم قلبي ملجأ امينا ً في تلك الساعة الاخيرة )) . وهكذا سيبقى الرب يسوع الصديق الامين لمحبيه والمتعبدين له حتى ساعاتهم الاخيرة ليرقدوا في نعمته , ولكي من بعد انتقالهم يستقبلهم في مجده الابدي يا له من وعد عظيم ! آمين
............. خبر .................
ذكر ان احدى الراهبات المنتميات الى القديسة ماركريت اصيبت بالفالج , ولم ينجح فيها علاج استمر ثلاثة اشهر , لا بل ساءت حالتها واشرفت على الموت ويئس الاطباء من شفائها , فشرعت اخواتها الراهبات بالصلاة من اجل الميتة الصالحة , ودعي الكاهن ليمنحها سر مسحة المرضى وكانت المريضة تنصت الى الكلمات والصلوات , وفي عمق حزنها نذرت لقلب يسوع وعاهدته بان تكرمه وتبذل وسعها في عبادته ونشر محبته بين المؤمنين وخاصة ممارسة تناول القربان الاقدس في الجمعة الاولى لتسعة اشهر متوالية عملا بالوعد الكبير .
فيالحنان قلب يسوع اذ ان الراهبة نهضت بسهولة وخطت بدون عكازة ومضت الى مذبح القلب الاقدس لتشكره على نعمه العظيمة . فلما ابصرها الاطباء المعالجون لها مجدوا الله وشهدوا قائلين : انه لمن المحال ان يكون هذا الشفاء الفجائي من فعل الطبيعة او بقوة العقاقير انه بالتأكيد نعمة خاصة من قلب يسوع الاقدس .آمين
.......... اكرام .............
لنمارس بكل اجتهاد عادة التناول في الجمعة الاولى من كل شهر ولنحث الاخرين على فعل ذلك
........... نافذة ............
يا قلب يسوع رجاء المائتين فيك ارحمنا