ساعة القيامة: 90 ثانية حتى منتصف الليل.. كيف بدأت ولماذا تتحرك؟

في 23 يناير 2020، قامت "نشرة علماء الذرة"، وهي منظمة غير ربحية للبحث والتعليم مقرها في شيكاغو، بتحريك عقارب "ساعة القيامة" إلى الأمام لتصبح على بعد 100 ثانية من منتصف الليل. هذا الحدث كان أقرب وقت في تاريخ الساعة الممتد لـ 74 عامًا، مما أثار اهتمامًا عالميًا واسعًا. وفي 23 يناير 2024، تم الإعلان عن إبقاء العقارب عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب نقطة على الإطلاق إلى "يوم القيامة"، مع الإشارة إلى أن السبب وراء هذا القرار هو استمرار الحرب في أوكرانيا، وزيادة التهديدات النووية من روسيا، وارتفاع درجات الحرارة والانبعاثات الغازية.
هذا الخبر أعاد السؤال حول ماهية "ساعة القيامة"، وفكرتها، ومن يتحكم فيها. تعود أصول "ساعة القيامة" إلى عام 1945، بعد القصف الذري لهيروشيما وناغازاكي، حيث أسس مجموعة من العلماء في شيكاغو "نشرة علماء الذرة" لإبقاء الجمهور مطلعًا على خطر الأسلحة النووية. ظهرت الساعة لأول مرة على غلاف النشرة في يونيو 1947، وكانت تشير إلى سبع دقائق قبل منتصف الليل، ومنذ ذلك الحين، أصبحت رمزًا دائمًا للمخاطر العالمية.
تم تعديل عقارب الساعة 24 مرة على مدار 74 عامًا، وفقًا للتغيرات في التكنولوجيا والجيوسياسية. ومع مرور الوقت، لم تعد الساعة تقتصر على خطر الحرب النووية فقط، بل أصبحت تراقب تهديدات أخرى مثل التغير المناخي، الحرب السيبرانية، والتكنولوجيا البيولوجية. وعلى الرغم من الانتقادات التي تواجهها الساعة، إلا أنها تبقى رمزًا مهمًا يثير النقاشات حول التهديدات الوجودية التي تواجه البشرية.