Рет қаралды 282,334
الصورة النمطية التي يُنظر فيها إلى العالِم المسلم هي صورة الجدية، وتناول الأمور بشكل رسمي، فلم يعتد المسلمون وغيرهم من عالِم الشريعة أن يتناول في حياته أموراً ربما يعتقد أنها من اللهو وإضاعة الوقت! إلا أن المتأمل لحال العلماء الربانيين يلحظ جيداً ذلك الجانب الآخر في حياته، بعيداً عن الفقه وتشعباته، وعلم الكلام ومقالاته، وبعيداً عن الوعظ والإرشاد، والترغيب والترهيب، بل هي الحياة الشخصية للعالم المسلم بما فيها من أدب وشعر ولهو وغيره.
بعض من مؤلفات المسلمين في الغزل
لم يهمل العلماء المسلمون شعر الغزل بل كانوا يهتمون كثيراً بأخبار العشاق والمحبين، وأشعارهم، وأحوالهم، بل إنهم ألفوا في ذلك مؤلفات، فابن حزم كتب كتابه “طوق الحمامة” وهو في أخبار العشق والمحبين وأشعارهم، بل قد ملأه وحشاه من شعره الغزلي الذي كتبه هو، وابن حزم هو من هو في العلم والفقه، وصاحب كتاب المحلى الشهير.
وقال في خاتمته لما خاف الشبهة من متعصبيه: “وأنا أعلم أنه سينكر بعض المتعصبين علي تأليفي لمثل هذا ويقول: إنه خالف طريقته، وتجافى عن وجهته، وما أحل لأحد أن يظن فيَّ غير ما قصدته، قال الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم” [طوق الحمامة، ص: 322].
وألف ابن القيم كتابه “روضة المحبين ونزهة المشتاقين” وهو سفر كبير فيه أخبار العشاق وأشعارهم وقصصهم، بل إنه قال: “والشفاعة للعشاق فيما يجوز من الوصال والتلاقي سنة ماضية وسعي مشكور” [انظر: روضة المحبين، ص: 518].
وألف الجاحظ رسالة في العشق والنساء، وكتب الكندي رسالته المسماة بالزهرة، وهي في الحب والعشق وما شابهه، وألف ابن أبي حجلة ديوان الصبابة، وهو فقيه حنبلي، كما ألف داود الأنطاكي كتابه “تزيين الأسواق في أخبار العشاق”، نقل فيه الكثير من شعر الغزل، وكذلك ألف محمد صديق خان وهو العالم الهندي الكبير كتابه “نشوة السكران من صبهاء تذكار الغزلان”، والشيخ علي الطنطاوي ألف رسالته “من غزل الفقهاء”.
كما تكلم الغزالي عن شعر الغزل وأباحه، فقال الغزالي في الإحياء: “فأما النسيب وهو التشبيه بوصف الخدود والأصداغ وحسن القد والقامة وسائر أوصاف النساء فهذا فيه نظر.. والصحيح أنه لا يحرم نظمه وإنشاده بلحن وغير لحن، وعلى المستمع أن لا ينزله على امرأة معينة، فإن نزله فلينزله على من يحل له من زوجته وجاريته، فإن نزله على أجنبية فهو العاصي بالتنزيل”.
*مقتطف من مقال لمجلة السبيل www.al-sabeel.net*
#الشيخ_سعيد_الكملي
#إلا_رسول_الله
#الحب_في _الأدب
#شعر_الحب
#شعر_غزل
#الحب
#عيد_الحب
#الغرام
#الغزل
...................................
قال الله تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ - البقرة: 197