Рет қаралды 22,946
برز العديد من الشعراء في العصر العباسي الذين اتخذوا من شعرهم وسيلةً لكسب الهدايا والعطايا، ولعل من أبرز الأغراض الشعرية التي برزت في العصر العباسي هو المدح،[١] ومن أبرز شعراء المديح في العصر العباسي .نوع من الشعر يهدف إلى تمجيد وتكريم شخص أو موضوع معين. يتم استخدام اللغة الجميلة والصور البديعة في هذا النوع من الشعر لتعزيز القيم والمقامات النبيلة للشخص أو الموضوع المُمجَّد. قد يكون الشعر المديح عبارة عن قصيدة واحدة أو قد يكون جزءًا من مجموعة من الأشعار التي تمجد نفس الشخص أو الموضوع.
والمدح في اللغة نقيض الهجاء ، وهو حُسن الثناء. والمدح المصدر ، والمديح اسم مشتق منه ، وهو يدل على وصف محاسنٍ بكلام جميل ، ومَدَحَهُ: أحسن عليه الثناء. ومدحته: مدحًا .. أثنيت عليه بما فيه من الصفات الجميلة ، خِلقية كانت ، أو اختيارية ، ولهذا كان المدح أعم من الحمد.
أما في الاصطلاح الأدبي ، فإن المدح “ذلك الغرض الشعري ، الذي يختص بهذا النوع من الثناء والإطراء ، الذي يتوجه به الشاعر إلى ممدوح معين”.
وقد عرف العرب المديح ، كما عرفته الأمم الأخرى ، فمنذ وجد الإنسان وجدت معه الرغبة في المدح والثناء؛ إعرابًا ، وتعبيرًا عن الإعجاب والتقدير بوسيلة مناسبة ، تعارَفَ عليها هذا المجتمع أو ذاك ، فقد اكتُشفت كتابات على أوراق البردى ، والمسلات ، والقبور ، وقصور بابل ، وتماثيل اليونان ، والرومان ، ومعابد الهند والصين ، نقلت إلينا صيغًا كثيرة لهذا المديح ، لا تختلف في مضمونها ؛ فجميعها يُعلي من شأن الممدوح ، ويـبرز شجاعته وسطوته ، وقوته وذكاءه وعلمه.
#أحمد_فاخوري #اللغة_العربية #المديح