شرح نصّ شارع الأميرات للسنة الثامنة من التعليم الأساسي

شرح نصّ شارع الأميرات للسنة الثامنة من التعليم الأساسي
النّصّ الوصفي: هو الرسم بالكلام باعتماد مهارة التعبير، ويقوم على البنية المقطعية {الوصف والأثر، أو الانتقال من الوصف الخارجي إلى الوصف الداخلي أو التحوّل من موصوف إلى موصوف} أو البنية التي تقوم على المقدمة والعرض والخاتمة
مقوّماته:
توظيف الفعل الماضي والفعل المضارع والظروف الزمانية والمكانيّة.
توظيف الأساليب الإنشائية والألفاظ الدّالة عل الحركة واللون والحواس.
يغلب عليه التعمّق بدقائق الأمور وتفصيلها.
توظيف التشبيه والاستعارة والمجاز.
في المواضيع الوصفية يُطلب منك وصف الأشياء {الإنسان/ المكان/ الجماد / الطبيعة / الإحساس}.
وتكون التراكيب أو الكلمات الموجودة في الموضوع دالة على ذلك {صِفْ}.
هذا النوع من النصوص يقوم على الموصوفات.
تنظيم النص الوصفي:
+تنظيم وفق زاوية النظر: المشاهد يكون واقفا مجيلا البصر في المشهد من زوايا مختلفة
(الزمان والمكان).
+تنظيم كلّي: فالنّصّ يصف كلاّ ولكن هذا الكل منقسم إلى عناصر (المنزل= غرفة الاستقبال/المطبخ/الأروقة...)
اختيارات أسلوبية:
استعارة/مجاز/معجم
حقل معجمي للحواس:
العين: طبيعة خلابة/الأذن: الأنغام الممتعة/الأنف: رائحة فواحة/الجلد: بشرة ناعمة.
أساليب الوصف:
+النعوت/ الأحوال/ التشابيه/ جمل فعلية تحتوي على المفعول المطلق والحال والنعت/الجمل الاسمية.
شرح نصّ: شارع الأميرات
التقديم:
إنَّ الناظر إلى جمال المناطق الخضراء يحسّ بالراحة والسرور، فالإنسان يميل إلى الطبيعة التّي تكسر ملله وتُهوّن عليه ضوضاء المدينة. ولذلك حرصت الهياكل المسؤولة عن التخطيط العمراني والدوائر البلدية على إنشاء الحدائق والمنتزهات، وجعلها تبدو منسجمة مع فضاء المدينة بأحيائه وازقّته.
والنّصّ الذي نحن إليه بسبيل، هو نصّ وصفي يتخلّله السرد
للأديب الفلسطينيّ جبرا إبراهيم جبرا، مقتطف من "شارع الأميرات " ويندرج ضمن محور: المدينة والرّيف.
الموضوع:
يصف الكاتب شارع الأميرات في بغداد، مبرزا تميز مبانيه وجمال حدائقه.
التقسيم:
المقاطع: المعيار الذي اعتمدناه في التقسيم كان حسب الموصوفات.
من البداية إلى حديقة مترامية: يصف الكاتب شارع الأميرات
البقيّة: وصف الحديقة.
أفهم: " الإجابة عن الأسئلة"
2- كان التحول من الاجمال إلى التفصيل السّمة التّي قام عليها وصف شارع الأميرات، إذْ قام الكاتب بوصف مكونات الشارع فوصف الناحية الغربيّة التي تتميز بأراض مكشوفة، أنشِئت فيها ساحة سباق إضافة إلى الناحية الشرقيّة والجزء الجنوبي من الناحية الغربيّة الذي تغمره المباني السكنيّة الأنيقة، أما الناحية الجنوبيّة فتبرز فيها أشجار النخيل التي تُظِلّ قسما من هذه الناحية فضلا عن أشجار اليُوكاليبتوس الوارفة التي تُظلّل مُعظم رصيفيْهِ.
السؤال الثالث:
وسائل الوصف في الفقرة الأولى متعددة نذكر منها تكثيف استعمال الجمل الاسميّة الوصفيّة مثل قوله: شارع الأميرات شارع، إضافة إلى توظيف الصيغ الصرفية القائمة على اسم التفضيل « أجمل/ أشد » والصفة المشبهة ( جميل - رقيق - عذب)
السؤال الرابع:
قام الكاتب بوصف صورة الحديقة المليئة بالأشجار والتي يلعب فيها الصبية وتقام فيها بعض المخيمات في المواسم، ولعل هذه الحديقة نالت إعجاب الكاتب وعطفه تجاهها.
السؤال الخامس:
إن التشابه الذي لاحظه الكاتب بين شارع الأميرات والشوارع الأخرى الموجودة في عدد من عواصم العالم، دليل على أن العواصم والشوارع أصبحت منمطة أي أنها شوارع متماثلة، قائمة على هندسة واحدة في الوقت الذي من المفترض أن تكون المدينة أو العاصمة اليوم ناقلة لصورة المجتمع من فنونه وأذواقه. وفي التنميط إذا تجاوز للتنوع والاختلاف وبالتالي، تجاوز للثراء والنماء.
السؤال السادس:
تسهم الحدائق العمومية في إشعار سكّان المدن بالرّاحة والانشراح من خلال تحطيم رتابة الحياة في المدينة ووحشتها كما تسهم في تقريب المسافات بين أفراد المدينة من خلال لعب الأطفال أو إقامة المخيّمات.
 
التحليل:
بدأ الوصف في المقطع الأول مجملا، إذ أتى على كلّ النواحي،
(الناحية الغربيّة: أراض مكشوفة أنشِئت فيها ساحة سباق/
الناحية الشرقيّة/ والجزء الجنوبي من الناحية الغربيّة: مبان سكنيّة أنيقة/ الناحية الجنوبيّة: أشجار نخيل تُظِلّ قسما من هذه الناحية/ أشجار اليُوكاليبتوس الوارفة تُظلّل مُعظم رصيفيِه).
ومن ثمّة فإننا نلحظ تتبع الواصف باعتناء لمكونات الشارع التّي أتى عليها بصره.
ولاشكّ في أنَّ الواصف منبهر ومعجب بما يرى، ويتجلّى ذلك من خلال استعماله صيغة التفضيل(أفعل) (أجمل/ اشدّ)، والصفة المشبهة (جميل/ / رقيق/ عذب).
وقد صرَّح بافتخاره واعتزازه بشارع الأميرات (ولقد ذكرت شارع الأميرات باعتزاز كبير)، واضطلعت المركبات النعتية بدور كبير في جعل الوصف متماسكا وجليّا، فكأنّما الكاتب يرسم لوحة أو صورة جميلة، فيها ألوان بديعة، وهندسة أنيقة (شارع جميل
مبانيه السكنيّة الأنيقة/ حقول السّباق الخضراء)
وما جعل الوصف متنوعا، توظيف الكاتب وسائل وصف متنوعة، كتكثيف استعمال الجمل الاسميّة الوصفيّة، والصيغ الصرفية والتراكيب النحوية.