سدة الهندية جولة في الطبيعة الساحرة لأحد اماكن التراث العالمي لليونسكو العراق 🇮🇶 بابل

سدة الهندية
تقع #سدة_الهندية على نهر #الفرات جنوب مدينة #المسيب ضمن محافظة #بابل، #العراق.
واحدة من أماكن التراث العالمي لليونسكو باعتبارها من اقدم وسائل الري بالعالم هي ونواعير حديثة ..
زدو #المنطقة من افضل مناطق #الاستثمار_السياحي
وفيها عشرات المواقع التي من الممكن تحويلها لفرص استثمارية
صمم السدة ونفذها المهندس البريطاني وليام ويلكوكس لرفع منسوب نهر الحلة من المياه. بدأ البناء بالسد عام 1911 وأنتهى عام 1913 . وقد بني سد جديد بين عامي 1984 و 1989 على بعد بضعة كيلومترات شمال السدة القديمة.بمناسبة مشروع أعادة تشغيل سدة الهندية القديمة
في عام ١٧٩٣م (في فترة حكم الدولة العثمانية) زار النجف المهراجا (يحيى آصف الدولة الهندي) وزير ملك الهند( محمد شاه الهندي) جالباً معه اموال خيرية وكان من طائفة البهرة فرأى شحة مياه الشرب حيث كان اهالي النجف يحفرون الآبار فيجدون ماءها اجاجاً عسراً غير صالح للشرب، فخطرت فكرة لآصف الدولة في ان يحفر قناة مائية من نهر الفرات وايصالها إلى النجف فقام بتمويل هذا المشروع وبدأ به من جنوب مدينة المسيب لكنه لم يستطع ايصاله إلى النجف بسبب ارتفاع المدينة فأوصله إلى الكوفة وبدأ الماء يسري في هذه القناة الجديدة بشكل منتظم ابتداء من سنة ١٨٠٠م واصبح الناس يسمونها "شط الهندية" نسبة للمنحة الهندية، لكن بمرور الوقت توسع مجرى شط الهندية واصبح هو المجرى الرئيس لنهر الفرات بعد ان كان شط الحلة هو مجرى الفرات حيث كان شط الحلة في السابق يصل في عرضه إلى درج سوق الدهديوة الموجود لحد الآن. وفي عام ١٨٣٠م أصبح من الضروري توجيه قسم من ماء الفرات إلى شط الحلة الذي بدأ ماؤه يقل فحاول (علي رضا باشا ونجيب باشا) من إنشاء سدة له وتمكن (عبدي باشا) من سد الفرات وبناء ناظم قوي له من الآجر وقد تهدم ذلك الناظم سنة ١٨٥٤م. ثم بنا (عمر باشا) سدا عظيما من التراب والحطب فلم يبق إلا قليلا. وما حلت سنة ١٨٨٠م حتى أصبح شط الهندية هو مجرى الفرات الاصلي .
بناء سدة الهندية الأولى سدة شونديرفر
في عام ١٨٨٥م جف شط الحلة تماما وأهتمت أسطنبول بالأمر "" حيث لازال العراق ولاية تابعة للعثمانيين"" فأستدعت من فرنسا مهندسا معروفا أسمه (مسيو شونديرفر) وهو يهودي متعصب ووصل هذا إلى بغداد في خريف ١٨٨٩م وأخذ يتجول دارسا مجرى الفرات وقام أخيرا ببناء سدة عرضها ياردتان على شكل جناحين مائلين مع فتحة في الوسط طولها سبعة عشر قدما وقد حشد لبناء هذه السدة الكثير من أبناء العشائر وغيرهموأستعملت السخرة.وقد قام هذا المهندس اليهودي بفعل جريمة بحق تأريخ وآثار العراق وهي إن الطابوق الذي بنيت به السدة الأولى أستخرج كله من (آثار مدينة بابل) وأستخدم (الديناميت) من أجل ذلك حيث كان يوضع في جدران قصور (نبوخذنصر) لنسفها وأستخلاص الطابوق منها. وتخليدا لذكرى بناء السدة شيدت (منارة السدة) قريبا من جناحها الأيسر كتب عليها تأريخ الأنتهاء من البناء مع تمجيد (للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني) ولاتزال المنارة قائمة حتى الآن في المنطقة المعروفة محلياً بمنطقة القوالب تقع أمام مدرسة السدة الابتدائية للبنين . كما ورد على رخام هذا الشاخص التاريخي ما يلي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ... لما تحول نهر الفرات عن مجراه وعدل إلى غير جهته كما نراه بإنشاء هذا السد السديد المحكم وشق هذا الخليج على الوجه الأتم من كان أمره مطاع جاز على وجه الأرض جريان الماء في الفرات عديم الخيرات سيد السادات سلاطين مولانا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين فخر سلاطين آل عثمان الغازي عبد الحميد خان بن سلطان الغازي عبد الحميد خان كان الله متكفلاً بنصره وقرن التوفيق بمطاع أمره لإحياء الأرض بعد موتها وهي أرض حلة الفيحاء وما يليها من الأنحاء وقد وافق الفراغ من ذلك في السنة الثامنة بعد الثلاثمائة وألف وصلوات الله وسلامه على محمد وآله وصحبه والطيبين وأولي الشرف ١٣٨٠ هجرية). وفي عام ١٨٩٠م جرى أحتفال بأفتتاح السدة وحضره الوالي (سري باشا) ومعه (عبد الرحمن الگيلاني) و(رفعت أفندي الجادرچي) وغيرهما من أعيان بغداد وكربلاء والحلة. . وقد تصدعت السدة الأولى في عام ١٩٠٣ م
بناء سدة الهندية الثانية (السدة القديمة)
أن السدة التي بناها المهندس الفرنسي (شونديرفر) عام ١٨٩٠م على نهر الفرات أخذت تتهدم بمرور الأيام حتى أذا حل عام ١٩٠٥م أصبحت الحالة في شط الحلة أشد مما كانت عليه قبل أنشاء السدة وأنقطعت المياه في موسم الصيهود ( موسم انخفاض المياه في نهري دجلة والفرات في موسم الصيف لارتفاع درجات الحرارة) عن أراضي الحلة والديوانية والدغارة. وقام على اثر ذلك اهالي مدينة الحلة وفي مقدمتهم (العلامة السيد محمد القزويني) بمطالبة الوالي العثماني في بغداد لاحياء الشط ببيت من الشعر جاء فيه:-
قل لوالي الامر قد مات الفرات وغدت عنه اهاليه شتات
أفترضى أن يموتوا عطشاً وبكفيك جرى ماء الحياة
ولذلك حدثت في هذه الفترة هجرة العشائر العربية من تلك المناطق المنكوبة إلى منطقة سدة الهندية وطويريج كونهم فلاحين وحياتهم تعتمد على الماء والزراعة(ولحسن حظي ولله الشكر بأن هاجر جدي الثاني وبعض من أخوانه وأولاد عمه من منطقة الحمزة الغربي بعد جفافها وأنتقالهإلى سدة الهندية الحبيبة واستقطع بستانا بمحاذاة نهر الفرات ) . وفي عام ١٩٠٨م وصل المهندس البريطاني السير (وليم ويلكوكس) إلى بغداد حيث عينته الحكومة العثمانية مستشارا للري في العراق. وبعد دراسة الوضع أقترح بناء سدة محكمة من الكونكريت المسلح على بعد ٨٠٠ متر من شمال سدة شونديرفر. وعهدت ببناء السدة إلى (شركة جاكسون) البريطانية وباشرت الشركة العمل في عام ١٩١١م. حيث بنيت السدة على اليابسة في الجهة الشرقية من مجرى النهر وأستخدم فيها زهاء ٣٥٠٠ عامل عراقي، استغرق العمل فيها نحو سنتين وتسعة أشهر ويبلغ طولها 250 متراً وعرضها 4 أمتار، وتحتوي على 36 بوابة حديدية كان يتدفق منها الماء على هيئة شلالات، وجرى العمل فيها بدقة عجيبة ويعود الفضل بذلك للشركة والمهندس في بنائها بتلك الضخامة في وضع أداري متفسخ.