Рет қаралды 73,037
الشَّيْخُ أَحْمَدُ الْأَسِيرُ الْحُسَيْنِيُّ
عَالِمٌ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي لُبْنَانَ،
اُشْتُهِرَ الشَّيْخُ بِكَوْنِهِ دَاعِيًا إِسْلَامِيًّا، وَمُصْلِحًا اِجْتِمَاعِيًّا، وَثَائِرًا عَلَى مَشَارِيعِ الظُّلْمِ،
عُرِفَ بِجُهْدِهِ الْمُتَمَيِّزِ فِي لُبْنَانَ وَخَارِجِهِ عَلَى مَدَى أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً فِي الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ.
أَسَّسَ مَسْجِدَ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ فِي مِنْطَقَةِ عَبْرَا التَّابِعَةِ لِمَدِينَةِ صَيْدَا جَنُوبِ لُبْنَانَ،
حَيْثُ صَارَ مِنْبَرًا لِنُصْرَةِ قَضَايَا الْمُسْلِمِينَ فِي لُبْنَانَ وَخَارِجِهِ.
لَمْ يَكُنْ خِطَابُ الشَّيْخِ بَعِيدًا عَنْ مُقَارَبَةِ الْأُمُورِ السِّيَاسِيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي عُزْلَةٍ عَمَّا يَحْدُثُ فِي الْعَالَمِ الْإِسْلَامِيِّ، بَلْ كَانَ صَوْتًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ.
وَمِنْ أَهَمِّ الْقَضَايَا الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي اِسْتِهْدَافِ الشَّيْخِ وَدَعْوَتِهِ وُقُوفُهُ ضِدَّ الْمَشْرُوعِ الْإِيرَانِيِّ وَفَوْضَى السِّلَاحِ فِي لُبْنَانِ، وَتَدَخُّلَاتِ حِزْبِ اللهِ فِي سُورِيَا، حَيْثُ كَانَ أَوَّلَ مَنْ نَاصَرَ ثَوْرَةَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ دَاخِلَ لُبْنَانَ مِنْ خِلَالِ سِلْسِلَةٍ مِنَ التَّحَرُّكَاتِ وَالْاِعْتِصَامَاتِ.
ذَاعَ سِيطُ الشَّيْخِ وَكَثُرَ مُحِبُّوهُ بَعْدَ أَنْ تَيَقَّنُوا مِنْ صِدْقِهِ، وَعَدَمِ تَبَعِيَّتِهِ لِأَيِّ جِهَةٍ سِيَاسِيَّةٍ دَاخِلِيَّةٍ أَوْ خَارِجِيَّةٍ.
وَمِنْ هُنَا بَدَأَتْ مُحَاوَلَاتُ اِسْتِهْدَافِ الشَّيْخِ حَيْثُ قُتِلَ شَابَّانِ مُنَاصِرَانِ لَهُ فِي اِعْتِصَامٍ سِلْمِيٍّ، ثُمَّ تَطَوَّرَتِ الْأَحْدَاثُ فِي يُونْيُو عَامَ 2013 حَيْثُ وَقَعَتْ حَادِثَةُ عَبْرَا بِتَخْطِيطٍ وَمُشَارَكَةٍ مِنْ حِزْبِ اللهِ، وَبِمُوَافَقَةِ كَافَّةِ الْأَطْرَافِ الَّذِينَ وَضَعُوا الشَّيْخَ وَأَنْصَارَهُ فِي مُوَاجَهَةِ الْجَيْشِ اللُّبْنَانِيِّ.
مُنْذُ تِلْكَ الْأَحْدَاثِ يَتَعَرَّضُ الشَّيْخُ وَأَقَارِبُهُ وَأَنْصَارُهُ لِلْاِعْتِقَالَاتِ، وَيُعَانُونَ فِي السُّجُونِ اللُّبْنَانِيَّةِ، وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِالْإِعْدَامِ رَغْمَ ثُبُوتِ بَرَاءَتِهِ مِنَ التُّهَمِ الْمُوَجَّهَةِ إِلَيْهِ.