Рет қаралды 94,417
معركة جنين.. يوم أرعب الجيش العراقي جيش الاحتلال الإسرائيلي
سبعة عقود على أشرس معارك خاضها العراقيون إلى جانب أشقائهم دفاعاً عن فلسطين.
معركة لم تحصل فيها القوات العراقية على الدعم الكافي لكنه رغم ذلك أربك العدو وكبّده خسائر في الأرواح والعتاد.
" معركة جنين ... يوم أرعب الجيش العراقي جيش الصهاينة "
تحولت القضية الفلسطينية إلى قضية جوهرية للشعوب العربية خاصة بعد انسحاب بريطانيا وسيطرة الصهاينة.
هذه السيطرة دفعت بعض الجيوش العربية إلى التحرك لمواجهة المحتل الصهيوني، ومن ضمنها الجيش العراقي الذي كان له دوراً بارزاً في حرب العرب ضد الصهاينة.
التحق الفوج العراقي الذي حرر جنين بباقي القطعات متأخراًن إذ قطع الطريق من محطة الموصل إلى فلسطين في يومٍ واحدٍ على أربع مراحل في السادس والعشرين من أيار\مايو عام 1948، ما سبب إرهاقاً شديداً للجنود.
لم تتعدَ القوات العراقية المشاركة حاجز ال 25 ألف جندي، فيما كان عدد جنود الاحتلال المقابلين نحو100 ألف جندي، وهذا في الحسابات العسكرية قليل جداً، إذ يجب أن يكون تعداد القوة المهاجمة ثلاثة أضعاف القوة المدافعة.
العميد طاهر الزبيدي قائد القوات العراقية تمكن من عبور نهر الأردن ومهاجمة قلعة كيشر لكنه لم يدخلها، إذ جاءت الأوامر من القيادة الميدانية بترك القلعة والتوجه صوب نابلس وقرية الجفتلك.
وصل الفوج الآلي العراقي بقيادة المقدم نوح الجلبي إلى جنين في الثامن والعشرين من أيار\مايو.
في تلك الأثناء هاجم الصهاينة القوات العراقية ما اضطر المقدم نوح للتراجع إلى قلعة المدينة وتمت محاصرتهم وذخرتهم على وشك النفاذ.
قدمت التعزيزات في الثالث من حزيران \يونيو والتي ضمت لواء المشاة الرابع بقيادة العقيد الركن صالح زكي والفوج الثاني ولواء المشاة الخامس بقيادة المقدم عمر علي الذي استطاع قيادة المعركة بقواتٍ عراقية ومتطوعين فلسطينيين.
أربك المقدم علي الصهاينة بخطة الالتفاف التي نفذها لفك الحصار عن القوات داخل القلعة، وما زاد الأمر تعقيداً للصهاينة وصول الفوج الأول من لواء المشاة الرابع قادماً من نابلس لتحتدم الاشتباكات بين الطرفين اضطر الصهاينة على إثرها للانسحاب باتجاه المرتفعات مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى وتم فك الحصار عن قلعة جنين.
استطاعت القوات العراقية والفلسطينية اغتنام 300 بندقيةً و10 مدافعاً و20 رشاشاً
و4 أجهزة لاسلكية، فيما خسر العدو نحو 300 جندي بين قتيل وجريح في حين بلغت خسائر القوات العراقية والفلسطينيين نحو 100 دفن الجنود العراقيون في مقبرة خاصة لهم في المدينة.
هدنة وإعادة ترتيب وخلافات
فرض مجلس الأمن الدولي هدنة يوم الثامن عشر من تموز\يوليو لوقف تقدم القوات العربية، قبلت معظم الحكومات العربية بتلك الهدنة لكن شعوبها رفضتها وخرجت في مظاهرات عارمة في عدة مدن عربية.
هدنة لم تستثمرها الجيوش العربية لإعادة ترتيب صفوفها بل تعمقت الخلافات بين القادة العرب وتشتت القرار العربي في حين استطاع الصهاينة استغلال الهدنة لتجميع قواتهم وتمكنوا من احتلال عدة قرى وبلدات رغم سريان الهدنة.