Рет қаралды 14,280
في بدايات الحرب ولأننا نعرف واقع الحال حقيقة ولم نسرح بأحلام كاذبة مثل غيرنا توقعنا ما سيحدث وقلنا انها ستتمدد وتصل لمناطق لم يتخيلوها لذلك قلنا قللوا الكلفة والخسارة على الوطن والمواطن وحكموا صوت العقل واجلسوا لحل المشكلة …
خرج لهم الكيزان بحجة تدغدغ عواطف الناس كونهم متألمون لما حدث لهم بسبب الحرب ومسكوا في مكان الوجعة ( يخرجوا من بيوت المواطنين الاول ) وكأنهم دخلوا هذه البيوت سياح وليس بسبب الحرب وايقاف الحرب كفيل بحل المشكلة من اساسها .
اليوم نعيش ما توقعناه ونصحنا به حينها لتتجاوز الحرب دائرة العاصمة وتتمدد لمناطق لم يتخيلوها لم يسلم الغرب بعد الخرطوم ولا الجزيرة والان نتحدث عن سنار والنيل الابيض وقد تتمدد اكثر واكثر ولا زالوا في غيهم .
اعتقد ان دعوة الامم المتحدة للطرفين هذه المرة هي الفرصة الاخيرة لنلحق ما تبقى من الوطن خاصة ان حجة يخرجوا من البيوت لم تعد منطقية ولا تستقيم مع واقع الحال وإن مرت على البسطاء لن تمر على الوسطاء لان تمدد الدعم السريع يوماً بعد يوم ينفي هذه الحجة ويكذبها فلو كانوا ماكثين في بيوتكم لما وصلت الحرب حدود سنار الا اذا كانوا هم في البيوت والشياطين تقاتل بالانابة عنهم كما ادعى احد قادة الجيش .
ركوب الرأس مع الكيزان اضاع الخرطوم ومن بعدها ٩٠٪ من ولايات الغرب والجزيرة بكاملها وهذا الغباء سيجعل من سنار والنيل الابيض رواية الايام القادمة .
لن يعود الكيزان الي السلطة لا حرباً لا سلماً وقد اقتلعوا من ارض السودان والى الابد فكروا في حياتكم .
هشام عباس