Рет қаралды 273
مقاصد سورة العنكبوت
مقاصد سورة العنكبوت على الجملة هي الحث على الاجتهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والدعاء إلى الله تعالى وحده، من غير تعريج على غيره سبحانه أصلاً؛ لئلا يكون مثل المعرِّج، مثل العنكبوت؛ فإن ذلك مَثَلُ كل من عرجَّ عنه سبحانه، وتعوَّض عوضاً منه، فهي سورة ضعف الكافرين، وقوة المؤمنين، وقد ظهر سر تسميتها بالعنكبوت.
والمحور الرئيس الذي تدور حوله السورة هو محور الإيمان وسياق السورة يمضي حول ذلك المحور ليقرر ثلاثة مقاصد:
الأول: حقيقة الإيمان، وسنة الابتلاء والفتنة، ومصير المؤمنين والمنافقين والكافرين، ثم فردية التبعة، فلا يحمل أحد عن أحد شيئاً يوم القيامة.
الثاني: عرض قصص الأنبياء السابقين، وما تصوره من فتن وعقبات في طريق الدعوات والدعاة، والتهوين من شأنها في النهاية حين تقاس إلى قوة الله. وبيان أن الحق الكامن في دعوة الرسل، هو ذاته الحق الكامن في خلق السماوات والأرض. وكله من عند الله.
الثالث: النهي عن مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، إلا الذين ظلموا منهم. وبيان وحدة الدين كله، واتحاده مع دين الإسلام آخر الأديان، الذي يجحد به الكافرون، ويجادل فيه المشركون. وختم السورة بالتثبيت والبشرى والطمأنينة للمجاهدين في الله المهديين إلى سبله.
منقول من اسلام ويب.