Рет қаралды 1,290
مقاصد سورة الطور
يدور موضوع سورة (الطور) حول معالجة الجاحدين بيوم الدين، والمكذبين برسالة سيد المرسلين، والمعرضين عن القرآن المبين، ومعالجة جاحدي ربوبيته جلَّ وعلا، ومُدَّعِي أكاذيب اعتقادية، تناقض ما يجب أن يؤمنوا به، ومعالجة مريدي تدبير الكيد؛ للتخلص من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الذين آمنوا به واتبعوه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، ومعالجة المشركين بالإنذار والإهلاك.
والسورة في جملتها تضمنت المقاصد التالية:
- قَسَمَه سبحانه في أول سورة الطور بخمسة أشياء، لها شأن عظيم على وقوع العذاب يوم القيامة بالمكذبين، وبيان ألوانه وضروبه، مع ذكر بعض التغييرات الكونية والآيات الإلهية التي تقع في ذلك اليوم.
- ذِكْرُ ما أعده الله للمتقين من جنات ونعيم، وما يتلذذون به ويلقونه من صنوف التَّكريم، حيث يُلْحِقُ الله بهم ذريتهم المؤمنة، ويرفعهم إلى درجتهم؛ لتقرّ بذلك عيونهم، ويتم سرورهم.
- دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المداومة على تبليغ رسالته، فهو بفضل ما أنعم الله به عليه من النبوة ورجاحة العقل ليس بكاهن، ولا مجنون، ولا شاعر، كما تدعوه إلى عدم الالتفات إلى ما يتقوّله عليه المتقولون، وعدم المبالاة بما يصفون به القرآن، الذي عجزوا عن الإتيان بمثله.
- توبيخ الكافرين والمشركين، وتقبيح آرائهم الضالة، وتسفيه معتقداتهم الفاسدة، وبيان ضلالهم، وإعلان سوء تقديرهم.
- إبطال خليط من أكاذيب الكافرين الجاحدين، بإعادة الخلق، وببعثه رسول صلى الله عليه وسلم ليس من كبرائهم، وبكون الملائكة بنات الله.
- إبطال تعدد الآلهة، وذكر استهزائهم بالوعيد.
- توكيد حقيقة البعث والقيامة ويوم الدين، مع تقديم بعض مشاهد من يوم الدين للكافرين الجاحدين، وبعض مشاهد للمؤمنين المتقين.
- توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم لأن يتابع تذكيره مَن لم يصلوا إلى دَرَكَةٍ ميؤوس معها من استجابتهم عن طريق إراداتهم الحرة، مع معالجة الكافرين بشأن هذه القضايا.
- توصية الرسول صلى الله عليه وسلم بما ينبغي أن يتصرفه، تجاه الكافرين، الذين وصلوا إلى دَرَكَة ميؤوس معها من استجابتهم عن طريق إرادتهم الحرة، مع بيان الدواء الديني الذي عليه صلى الله عليه وسلم أن يداويَ نفسه به.
- في ختام السورة توصية من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم؛ بالتصرف الحكيم الذي ينبغي له أن يتصرفه مع الكفرة المجرمين المعاندين في مواجهة المواقف التي كانوا عليها إبَّان تنزيل السورة وقبلها، وهو تركهم يمعنون في كفرهم، والاشتغال بغيرهم من الذين لم يبلغوا دَرَكة الميؤوس من استجابتهم عن طريق إراداتهم الحرة.
منقول من اسلام ويب.