Рет қаралды 23
مَوْعِدُنَا مَعَ الْجُزْءِ الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ .
• هَذَا الْجُزْءُ كَامِلًا يُرَكِّزُ عَلَى فِكْرَةٍ وَاحِدَةٍ، وَهِيَ الْانْتِمَاءُ لِلْإِسْلَامِ وَالتَّبَرُّؤُ مِن الْكُفْرِ .
• يُرَكِّزُ أَيْضًا عَلَى التَّرَابُطِ الأُسَرِيِّ؛ حَتَّى يَتَحَقَّقَ فِي الْمُجْتَمَعِ هَذَا الْانْتِمَاءُ .
• فَهُنَاكَ مَنْ يَعْتَكِفُ وَلَا يَتْرُكُ الْمَسْجِدَ إِلَّا قَلِيلًا، وَهُنَاكَ مَنْ يَحْرِصُ عَلَى الصَّوْمِ، وَهُنَاكَ مَنْ يَحْرِصُ عَلَى الصَّلَاةِ، لَكِنْ لَا يَتَحَرَّكُ قَلْبُهُ وَعَقْلُهُ وَكِيَانُهُ كَامِلًا لِنُصْرَةِ الدِّينِ ولِنُصْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ .
• حَتَّى الْآنَ تَكَلَّمْنَا عَنِ الْمَنْهَجِ الْإِسْلَامِيِّ، وَالْمَسْئُولِ عَنْهُ وَأَدَوَاتِ تَنْفِيذِهِ حَتَّى وَصَلْنَا إِلَى الْجُزْءِ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ وَتَقْرِيرِ الْمَصِيرِ بِالْاخْتِيَارِ لِتَكُونَ مَعَ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ .
• أما الْجُزْءُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ يُرَكِّزُ عَلَى الْوَلَاءِ وَالْبَرَاءِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ خَطِيرٌ فِي عَقِيدَتِنَا الْإِسْلَامِيَّةِ .
سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ تُفَصِّلُ الْوَلَاءَ لِلْمُؤْمِنِينَ والتَّبَرُّأَ مِن الْكَافِرِينَ .
ثُمَّ سُورَةُ الْحَشْرِ وَالصَّفِّ وَالُجُمُعَةِ مِن اسْمِهَا تُرَكِّزُ عَلَى الاجْتِمَاعِ وَعَدَمِ الْفُرْقَةِ، فَهِيَ عَلَامَاتٌ مِن الْانْتِمَاءِ .
ثُمَّ تَأْتِي سُورَةُ الْمُمْتَحنَةِ امْتِحَانٌ فِي الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ .
ثُمَّ سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ وَأَكْبَرُ عَقَبَةٍ فِي طَرِيقِ الْانْتِمَاءِ وَالْوَلَاءِ لِهَذَا الدِّينِ؛ لِأَنَّهُمْ يُضَيِّعُونَ الصَّفَّ، وَيَنْشُرُونَ الْفُرْقَةَ .
ثُمَّ تَجِدُ ثَلَاثَ سُوَرٍ تَتَنَاوَلُ مَوَانِعَ الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ :
1. التَّغَابُن
2. الطَّلَاق
3. التَّحْرِيم
فَفِيهَا أَهَمِّيَّةُ تَمَاسُكِ الْبُيُوتِ وَالْأُسَرِ .
بَدَأَ هَذَا الْجُزْءُ بِمُنَاقَشَةِ مُشْكِلَةٍ أُسَرِيَّةٍ كَادَتْ أَنْ تَتَفَكَّكُ الْأُسْرَةُ بِسَبَبِهَا .
فَأَوَّلُ بِدَايَةِ الْانْتِمَاءِ لِهَذَا الدِّينِ أُسْرَةٌ مُتَمَاسِكَةٌ، وَأَنْ تَأْخُذَ الْمَرْأَةُ حَقَّهَا .
بَدَأَ الْجُزْءُ بِالْكَلَامِ عَن الْمَرْأَةِ، وَانْتَهَى بِالْكَلَامِ عَنْهَا ؛ فَالْمَرْأَةُ مِحْوَرِيَّةٌ فِي هَذَا الْجُزْءِ .
الْمَرْأَةُ هِيَ الَّتِي تُرَبِّي وَتُوَرِّثُ وَتُؤَسِّسُ وَتُتَابِعُ مَعَ زَوْجِهَا .
ثُمَّ تَأْتِي الْآيَاتُ فِي خِتَامِ الْسُورَةِ لِتُبَيِّنَ الْفَرْقَ بَيْنَ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّيْطَانَ وَمَنْ يَكُونُ فِي جَانِبِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، قَالَ تعالى : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ، وقوله تعالى: لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .