Рет қаралды 329
مقاصد سورة المنافقون
- تكذيب المنافقين في دعوى الإيمان، وفي أيمانهم التي أيدوا بها زعم إيمانهم، وما هم إلا كافرون في الحقيقة، صادون عن سبيل الله، وبيَّنت أنهم آمنوا، ثم كفروا مصرين على كفرهم، فطبع الله على قلوبهم، وأغلقها عن قبول الحق.
- بيَّنت أن ظاهرهم يخالف باطنهم، فإن رأيتهم أعجبتك أجسامهم، وحسبت أنهم أهل نجدة وهمة وصدق، ولكنهم في الحقيقة جبناءُ، يحسبون كل صيحة عليهم، فيجزعون لها.
- بيَّنت السورة أنهم هم العدو، وحذرت الرسول صلى الله عليه وسلم منهم، وبينت أنهم لا يهمهم ما يثار ضدهم من ربهم من النفاق، فهم إذا قيل لهم: {تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم} (المنافقون:5) واستكبروا.
- أوضحت السورة أن الله تعالى لن يغفر لهم نفاقهم، سواء استغفر لهم الرسول، أو لم يستغفر لهم، وبيَّنت أنهم الذين يقولون: {لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} (المنافقون:7) وأنهم هم الذين يقولون: {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} (المنافقون:8).
- خُتمت السورة بنهي المؤمنين عن أن تلهيهم أموالهم وأولادهم عن ذكر الله، وتحريضهم على أن ينفقوا في سبيل الخير مما رزقهم الله، وأن يعجلوا بذلك قبل أن تأتيهم آجالهم، فيندموا على عدم العمل لأنفسهم قبل أن يجيء أجلهم.
وفي الجملة، فإن مقصود السورة التحذير مما يخرم الإيمان من الأعمال الباطنة، والترهيب مما يقدح في الإسلام من الأحوال الظاهرة، بمخالفة الفعل للقول؛ فإنه نفاق في الجملة، فيوشك أن يجر إلى كمال النفاق، فيُخرِج من الدين، ويُدْخِلُ في الهاوية.
منقول من موقع اسلام ويب