Рет қаралды 3,667,640
[سورة الزمر]
مكية، وهي خمس وسبعون آية.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر. ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم. وكان يقرأ في كل ليلة: بني إسرائيل، والزمر) . رواه النسائي.
سبب التسمية
سُميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من آهل الجنة، وزمرة الأشقياء من آهل النار، أولئك مع الإجلال والإكرام، وهؤلاء مع الهوان والصغار.
سبب نزول السورة
قال ابن عباس نزلت في أهل مكة قالوا: يزعم محمد أن من عبد الاوثان وقتل النفس التي حرَّم الله لم يُغْفَر له فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها أخر وقتلنا النفس التي حرَّم الله ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية، وقال ابن عمر نزلت هذه الآية في عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فُتِنُوا وعُذِّبوا فافتتنوا وكنا نقول لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدًا قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذابٍ عُذِّبوا به! فنزلت هذه الآيات وكان عمر كاتبا فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد واولئك النفر فأسلموا وهاجروا.
وعن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمد فقالوا :إن الذي تدعوا اليه لحسن أن تخبرنا لما عملناه كفارة ؛ فنزلت هذه الآية ( يَا عِبَاديَ الَّذين أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِم ) رواه البخاري.
موضوعات السورة
1- التَّنويهُ بشَأنِ القُرآنِ، والثَّناءُ على اللهِ تعالى الَّذي أنزَلَه على نَبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم بالحَقِّ.
2- الأمرُ بإخلاصِ العبادةِ لله، وبَيانُ شُبهةِ الَّذين عَبَدوا غَيرَه وإبطالُها، وذِكرُ بَعضِ الأدِلَّةِ على وَحدانيَّتِه؛ مِن خَلقِ السَّمَواتِ والأرضِ، وتَسخيرِه الشَّمسَ والقَمَرَ، وخَلقِ الإنسانِ... إلى غيرِ ذلك.
3- مُقارَنةٌ بيْنَ أحوالِ الكافِرينَ وأحوالِ المؤمِنينَ، وبَيانُ عاقِبةِ الصَّابِرينَ.
4- ذِكرُ بَعضِ التَّوجيهاتِ للمُؤمِنينَ، وبَيانُ حُسنِ عاقِبتِهم؛ ووَعيدُ مَن عَبَد غَيرَ اللهِ، وبَيانُ ما أُعِدَّ لهم مِنَ العذابِ.
5- بَيانُ بَعضِ دَلائِلِ وَحدانيَّةِ اللهِ وقُدرتِه.
6- ذِكرُ إنزالِ اللهِ تعالى للقُرآنِ، ومَدحُه وبيانُ حالِ المؤمِنينَ معه.
7- الحَديثُ عن بَعضِ مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ تعالى، ومُحاجَّةِ المُشرِكينَ، وبَيانُ ما هم عليه مِن ضَلالٍ، وما لَهم مِن سُوءِ العاقِبةِ.
8- ذِكرُ حالِ الإنسانِ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ.
9- ذِكرُ ما يدُلُّ على سَعةِ رَحمةِ اللهِ سُبحانَه بعِبادِه، ودَعوتُهم إلى الإنابةِ إليه قبْلَ نُزولِ العَذابِ، والنَّدَمِ على التَّفريطِ حيثُ لا يَنفَعُ النَّدَمُ.
10- عَرضُ بَعضِ مَشاهِدِ يَومِ القيامةِ وأهوالِها، وأحوالِ الكافِرينَ والمؤمِنينَ، وما أُعِدَّ لكُلٍّ منهما، وتَسبيحُ الملاِئكةِ الحافِّينَ مِن حَولِ العَرشِ بحَمدِ رَبِّهم، وخَتْمُ السُّورةِ بحَمدِ اللهِ رَبِّ العالَمينَ.