Рет қаралды 5,644,444
[سورة ق]
مكية، وهي خمس وأربعون آية.
قال ابن كثير: هذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح وروى أبو داود وغيره عن أوس الثقفي قال: (سألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يحزبون القرآن؟ فقالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده) .
وروى مسلم وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (كان يقرأ في العيد بـ (ق) و (اقتربت) ، وكان يخطب (بقاف) كل جمعة) . قال ابن كثير: والقصد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بهذه السورة في المجامع مع الكبار كالعيد والجمع، لاشتمالها على ابتداء الخلق، والبعث والنشور، والمعاد والقيام، والحساب والجنة والنار، والثواب والعقاب، والترغيب والترهيب. والله أعلم.
سبب نزول السورة
عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي فسألت عن خلق السموات والارض فقال: خلق الله الأرض يوم الاحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق السموات يوم الاربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر، قالت اليهود :ثم ماذا يا محمد قال :ثم استوى على العرش قالوا :قد أصبت لو تممت ثم استراح، فغضب رسول الله غضبا شديدا فنزلت (وَلَقَد خلقنا السموات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسَّنا من لغوب فاصبر على ما يقولون ).
موضوعات السورة
1- الثَّناءُ على القُرآنِ الكريمِ، والتَّنويهُ بشَأنِه.
2- ذِكرُ دَعاوَى المُشرِكينَ وإنكارِهم للنبُوَّةِ والبَعثِ، والرَّدُّ عليهم.
3- الحَثُّ على النَّظَرِ في خَلقِ السَّمَواتِ وما فيها، وخَلقِ الأرضِ وما عليها، ونَشأةِ النَّباتِ والثِّمارِ، وأنَّ ذلك مَثَلٌ للإحياءِ بعدَ الموتِ.
4- التَّذكيرُ بسُوءِ عاقِبةِ المكَذِّبينَ السَّابِقينَ، وما استحَقُّوا مِن وَعيدٍ وعَذابٍ.
5- التَّذكيرُ بعِلمِ اللهِ تعالَى الشَّامِلِ لكُلِّ شَيءٍ.
6- ذِكرُ سكراتِ الموتِ ومشاهدَ مِن يومِ القيامةِ وأهوالِها، وما يَجري فيها.
7- وَعْدُ المُؤمِنينَ بالجَنَّةِ في الآخِرةِ، مع ذِكرِ أهَمِّ صِفاتِهم.
8- تَسليةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا أصابه مِن قَومِه، وإرشادُه إلى ما يُعينُه على مُداوَمةِ الصَّبرِ؛ مِنَ التَّسبيحِ آناءَ اللَّيلِ، وأطرافَ النَّهارِ، وأدبارَ السُّجُودِ.
9- أمرُ الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم بالتذكيرِ بالقرآنِ مَن يخافُ وعيدَ الله ويخشَى عقابَه.
10- أمْرُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالتَّذكيرِ بالقُرآنِ مَن يَخافُ وَعيدَ اللهِ تعالى، ويَخشَى عِقابَه.