Рет қаралды 5,121
مقام الشيخ سليمان
وسر الشجره المباركه
اللي في مقامه
بمقابر قنا ولي من الاولياء وله كرامات
الشيخ سليمان فيها شجره بما يقرب عمرها من الف عام
وسط مقابر مدينة قنا، وتحديدا داخل مقام الشيخ سليمان، تقف شجرة الشيخ سليمان، منذ الف عام، مسجلة آلاف القصص السعيدة والحزينة في جوفها، كما يقول الأهالي، حيث تكتم العديد من الأسرار القاسية والدرامية لنساء مركز ومدينة قنا، بحسب الحاجة فاطمة إبراهيم، نقيبة المقام، كما تطلق على نفسها.
بمجرد أن تدخل إلى المقابر تجذب عينيك تلك الشجرة، مترامية الأفرع ذات الأورق العتيقة، وعندما تقترب من مكان الشيخ، تبهرك التجاويف والانحناءات التي رسمها الدهر فوق جذع الشجرة، ومع ذلك لم تمت وتجف، لتبقى شاهد عيان على نهايات وبدايات قصص لا حصر لها.
يتوافد أهالي قرى محافظة قنا إلى مقام الشيخ سليمان، قاصدين تلك الشجرة العتيقة “شجرة اتل” للتبرك ونيل المراد أو لرفع الظلم، كنوع من الموروثات الشعبية، فهم يتقربون إليها طمعا في تلبية حاجاتهم، وتحقيق أمنياتهم، بل ومساعدتهم في حل مشكلاتهم عن طريق دق مسامير كبيرة الحجم بها بنية تحقيق الغرض أو الهدف من الزيارة، وفي حالات الظلم الواقعة على السيدة أو المرأة، حيث تقوم بدق أحد المسامير وهي تطلب من الشيخ العون في إظهار أو رفع الظلم الواقع عليها، الأمر الذي تسبب في تلف كبير بالشجرة وموت العديد من فروعها، ولكنها ما زالت تمتد حول الضريح من كل الاتجاهات.
تقول سعاد علي، مواطنة، إنها تعودت منذ طفولتها على زيارة تلك الشجرة عندما تمر بضائقة أو مشكلة، حيث تأتي إلى “الشجرة المبروكة” وتحكي لها همها.
وتشير جملات مصطفي، التي تساعد نقيبة الشيخ، إلى أن السيدات اللاتي لديهن أطفال مريضة يقمن بالدوران حول الشجرة، طمعا في الشفاء، كما تذهب السيدة العاقر لنيل بركات الشجرة حتى يرزقها الله بالذرية، وكذلك يذهب إليها المصاب بالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية والاجتماعية، حتى تساعده على الخروج من تلك الحالة، فالإيمان ببركات الشجرة جعل الأهالي في غنى عن الذهاب للأطباء..