Рет қаралды 9,448
سياسي ورجل دولة ورئيس وزراء مصرى ، ولد في بلدة الميمون في مديرية بني سويف في ١٢ مايو ١٨٤٦ ، كان والده غالي بك نيروز ناظر تفاتيش الأمير مصطفي فاضل شقيق الخديوي إسماعيل. عمل بوظيفة مترجم في مجلس تجار الإسكندرية ثم باشكاتب المجلس ، انتقل بعدها لنظارة الحقانية التي ترقي في سلكها سريعا حتى أصبح سكرتيرا لها ١٨٧٩ ثم وكيلاً في ١٠ أكتوبر ١٨٨١ وانعم عليه برتبه الباشوية في العام التالي.
تم تعيينه ناظراً للمالية في وزارة حسين فخري باشا ، وفي نظارة نوبار باشا تولي نظارة الخارجية التي استمر يتولاها في عهد وزارة خلفه مصطفى فهمي ـ أطول الوزارات المصرية بقاءاً في الحكم .
وقع اتفاقية السودان مع إنجلترا في ١٩ يناير ١٨٩٩، وبها إجحاف بحقوق مصر في السيادة عليها ، مما أدى إلى احتجاج الشعب المصري وعلى رأسه الزعيم الوطني محمد فريد . كما ترأس محكمة دنشواي عام ١٩٠٦، التي عقدت لمحاكمة الفلاحين من أبناء الريف المصري ، تشكلت يوم ١٢ نوفمبر عام ١٩٠٨ نظارة برئاسة بطرس غالي ، ظل محتفظاً فيها بمنصب وزير الخارجية .
وأدى انحيازه للإنجليز إلى كراهية الشعب المصري له ، حيث دخل في مفاوضات حول تمديد امتياز قناة السويس عام ١٩٠٩ لمدة أربعين عاماً إضافية ، لينتهى فى عام 2008 ، على غير صالح مصر.
أعاد العمل بقانون المطبوعات الصادر عام ١٨٨١، لكبح جماح الصحف الوطنية التي تصدرت مشروع مد امتياز قناة السويس وذلك عام ١٩٠٩ وخصوصاً حملة الزعيم الوطنى محمد فريد فى جريدة اللواء ، وأستاذ الجيل أحمد لطفى السيد من خلال جريدة "حزب الأمة". ، رغم أنه تقرر إيقاف العمل بهذا القانون منذ عام ١٨٩٤.
وفي ٢٠ فبراير عام ١٩١٠ أطلق إبراهيم ناصف الورداني ، الرصاص على بطرس غالي ، وهو خارج من ديوان الخارجية في الساعة الواحدة ظهرا ، حيث أطلق عليه ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته .
كان إبراهيم الورداني شابا في الرابعة والعشرين من عمره ، درس في سويسرا الصيدلة ، ثم سافر إلى إنجلترا وقضى بها عاما حصل خلاله على شهادة في الكيمياء ثم عاد إلى مصر في يناير 1909م ليعمل صيدلانيا، وكان عضوا في الحزب الوطني ، وعندما قبض عليه قال إنه قتل بطرس غالي لأنه " خائن للوطن"، وإنه غير نادم على فعلته .