Рет қаралды 56,130
المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس : تعارض الأدلة (228)
قال تعالى في سورة التكوير آية 29 (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)، أنا أريد أن أشاء، لابد أن إشاءة الله معي، ليس يخلقني ويقدرني على الاشاءة لا مشيئته مع مشيئتي ينسبوا الاشاءة لي تشاؤون ولكنه معه يكون نفي، وما تشاؤون يعني إذا نظرت إليها يقول مشيئتي، ولكن هل تنفع مشيئتك أو لا تنفع؟ مشيئتك ولكن هل تنفي مشيئتي أو لا تنفي؟ مشيئتي في عين مشيئتك، ومشيئتك في عين مشيئتي، وما تشاؤون إلّا أن يشاء الله فإذا شاء شئنا أمّا إذا لم يشأ يعني إذا أقدرنا على المشيئة في صفحة 94 منها قوله تعالى: (وما تشاؤون إلّا يشاء الله)، حيث اثبت انه لا مشيئة للعباد إلّا أن يشاء الله، ويفسر ويقول ومدلول ذلك كما مضى أن مشيئة الله لم تتعلق بأفعال العباد، وإنما تتعلق بمبادئها، كالحياة والقدرة وبطبيعة، والحال أنّ المشيئة للعبد إنما تتصور في فرض وجود تلك المبادئ، يعني قريبة وبعيدة، بيني وبين الله أين موجود في الآية مشيئته تعلقت بمبادئ القدرة والحياة والقدرة مشيئتي تعلق بالفعل، هذا أين موجود في الآية المباركة؟ هذا التقدير من أين جاء؟ التقدير جاء من ذلك، لأنه هو فسّر الأمر بين الأمرين ذاك التفسير فاضطر يحمل الآية على تفسيره، بدل من أن تكون الآية منبهة على بطلان ذلك الآية لا، جعل تفسيره دليلاً على التقدير في الآية؛ لأنه لم يستطع أن يقرب ذلك التفسير الذي نحن أشرنا إليه، وهو الوجه الخامس، يقول معناه ومدلول ذلك أن مشيئة الله لم تتعلق بأفعال العباد، مع ان الآية تقول: (وما وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ)، يشاء المبادئ أنا عندما أشاء، أشاء المبادئ لو اشاء فعلي؟ يعني مشيئتي متعلقها ما هو؟ فعلي مشيئة الله متعلقها نفس الفعل من أين تقول مشيئة الله بالمبادئ ومشيئتي بدون مبادئ لم تذكر هذه في الآية .