من هوان الملحد أنه يخالف بديهيات علمية متفق عليها : ١- لا شيء يأتي من لا شيء . ٢- فاقد الشيء لا يعطيه . ٣- الكمال لواحد فقط لا أكثر . ٤- لا فعل بلا فاعل. ٥- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . العدم نقيض الوجود، والإله الحقيقي كامل وكلي الوجود فلا عدم مع وجود الإله الحقيقي إلا ما لم يخلقه في الوجود . ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ في صليب يسوع المسيح الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . تنبيه هام يخص مصيرك امام الديان العادل : ١- تكذيبك التوراة والإنجيل يعني تكذيب الخالق مباشرة، لأن الكمال للخالق نقيض النقص والإهمال، وهو (( الحافظ الأمانة إلى الأبد )) مزمور ١٤٦ : ٦ . ٢- اهمال شهادة تلاميذه واتباعه منذ فجر يوم أحد القيامة يعني إنكار التاريخ المكتوب بدم الشهداء قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م الذي سمح للمسيحيين بحرية المعتقد. قوة القيامة جعلت تلاميذه يبشرون بصلبه وموته وقيامته بعد أن كانوا متخفين عن انظار اليهود . ٣- القبر الفارغ يبطل الكلام الفارغ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الفهم والإيمان . ٤- حاشا الله ان يخدع قلب الام العذراء مريم بقصة الشبيه وهي واقفة عند الصليب تسمع صوت ابنها المصلوب وهو يوصي بها يوحنا تلميذه كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا ، لأن الإله الحقيقي لا ينكر وعده بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ولا يكذب كلامه المكتوب عند اليهود . ٥- لا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل، لأن الكمال نقيض النقص والإهمال، فلا يوجد إله يهمل رسالته بل يوجد مشكك يتمنى أن لا يحفظ الله التوراة والإنجيل. ٦- تقطيع النصوص يليق باللصوص نقيض البحث الرصين ، فلا مخلوق يفوق خالقه كما العين لا تعلو على حاجبها. ٧- تكرار قصص وعلوم وهرطقات الاولين ليس برهانا على الوحي الإلهي، لأن الخالق لم ينصر هرطقات الاولين قبل عام الفيل فلن يرسل كتابا فيه تكذيب لنوره وهداه الذي في التوراة والإنجيل. ٨- ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو المسؤول عن حفظ التوراة والإنجيل وتتميم وعده. ٩- ليس من الحكمة تقليد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم، أي انكار لاهوت المسيح في يسوع الإنسان الذي تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود . ١٠- الفيصل بين الكتب الدينية كافة هو ثبات الإله على كمال طبيعته وصفاته ووعوده ولو توهم المشككون الغافلون. مهما بلغت من العلم لن تفوق الذين يقرءون الكتاب من قبلك ويؤمنون بمصداقية الخالق في التوراة والإنجيل، فحذاري من الاعتماد على تفسير اليهود الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م ، بل الواجب التمسك بمصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح . لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة . نعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا تغير فكر وسلوك المؤمن ليعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب ، وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. حتمية الموت قبل خلاص الجسد لأن الموت حكم صادر من الخالق على آدم وورثته البشرية بحكم قانون الوراثة ، إذ كل بني آدم كانوا في آدم عندما كسر الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه . لا إله إلا الكامل، ولا كامل إلا الذي لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء، ولا يهمل رسالته مرتين ولا يصحح كلامه إلى يوم الدين ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . المخلوق العاقل الحر مسؤول عن اعماله وعليها حسابه، لأن الخالق خلق الإنسان على صورته ليعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح..... ، فلا يقبل الذي يخالفه. رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه. آدم هو المسؤول عن تطبيق الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه ، فهو الذي يورث الخطية الى كل بني آدم ، لهذا السبب كل بني آدم خطاء ويموت عدا يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها. لاحظ ان سفر التكوين ٣ : ١٥ يخاطب الحية والمرأة فقط، ويقول نسل المرأة ولا يقول نسل الرجل والمرأة، لأن الفادي يجب أن يكون بلا وراثة الخطية أي مولودا من عذراء بلا زرع بشر فيها. لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح .