Рет қаралды 261
السيرة الذاتية لأخي أبي إسلام صالح طه عبد الواحد
هو أبو إسلام صالح بن طه بن عبد الواحد، وُلِدَ بعزبة الزعفران التابعة لقرية الشين مركز قطور محافظة الغربية، يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى 1372هـ الموافق 27/1/1953م، درس بمدرسة الشين الابتدائية، ثم الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الرافعي الثانوية بطنطا، فلما حصل على الثانوية دخل كلية الزراعة بكفر الشيخ، وتخصص في استصلاح الأراضي، ولكن الله تعالى أراد له أن يعمل في استصلاح القلوب، كما سيرد في ذكر مؤلفاته: كيف تصلح قلبك؟!
وهكذا رحل عنا أخي أبو إسلام، وسكت صوته، وجف قلمه الذي سطَّر به كل ما خطب به، وجمعه في كتب انتشرت بين الخطباء خاصة وطلاب العلم عامة، وهي:
1-العقيدة أوَّلاً.
2- أحسن البيان.
3-سبل السلام.
4-الصحابة.
5-تبصرة الأنام.
6-حياة السعداء.
7-الفرقان من قصص القرآن.
8-البيان.
9-البرهان.
10-ثمرات السيرة النبوية.
11-البشارات النبوية.
12-المبشرون بالجنة.
13-المبشرون بالنار.
14-السبيل في فقه الدعوة.
15-وسائل الثبات على الدين.
16-محبة علي بن أبي طالب بين الغلو والجفاء.
17-صيحة نذير.
18-الحصن الحصين.
19-مداخل الشيطان.
20-وبشر الصابرين.
21-هدية النبي الرحيم لمرضى المسلمين.
22-كيف تصلح قلبك.
23-كيف تصلح لسانك.
وبهذه الكتب وما حوته من علم قائمٍ على : قال الله، قال رسوله، قال الصحابة، يستمر عمل أخي أبي إسلام، كما في الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ». وقد تفضل الله على أخي أبي إسلام بهذه الثلاثة، فهذا هو علمه، وقد وُفِّقَ لصدقة جارية، ورزقه الله ذرية طيبة صالحة من البنين والبنات، كلهم أخذ من القرآن، وأكثرهم ختمه وجوَّده، فاللهم انفعه بما قدَّم وأخَّر، واجعله له عندك ذخرا، وألحقه بالصالحين.
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله، وللمسلمين والمسلمات.
وما أن أفضى إلى ربَّه حتى انطلقت حناجر الخطباء والمدرسين والشعراء بمدحه والثناء عليه، ومن ذلك ما نشره الأخ الكريم أحمد عبد العال السعدون بعنوان: يا منبر الشيخ، قال فيه:
يا منبر الشيخ ذكرني بسيرته
يا منبر الشيخ أطفئ قلب محترق
يا منبر الشيخ مال الشيخ قد سكتت
تلك الشفاه وكم جادت على الحلق
يا منبر الشيخ أين الشيخ إن بنا
ضيقا كضيق غريبٍ لحظة الفرق
يا منبر الشيخ نبئنا وقد سكتت
منك الجوانب بعد الشيخ فانطلق
يا منبر الشيخ إني أراك نحيبا بعده أسفا
قد ذقت فيه مرارة كنت لم تذق
طوبى له وجموع الناس تحمله
صوب اللقاء لحبيب ليس من قلق
طوبى له العلم والقرآن مؤنسه
في ظلمة تشعل الأحشاء بالفرق
يا منبر الذكر والتوحيد فادع له
عند الصراط وعند جوازه الزلق
كم قال قالَ رسول الله ملتحفا
هدي الصحاب فطوبى خير ملتحف
صحب النبي وأتباع الهدى سلف
خير الهداة منارات لكل تقي
رباه جز عن أبي إسلام واقض له
فوزا ومغفرة وسرور منعتق
واجمع شمائلنا بالشيخ في سعة
يا منشئ الخلق من ماء ومن علق
ثم الصلاة على المختار سيدنا
ما رف طرف جناح الطير بالخفق
وكتب هذه السيرة المصابُ بفقد أخيه:
عبد العظيم بن بدوي