Рет қаралды 95,307
"حلم القلب ولُطف المُهيمن."
هذه الأبيات كُتبت على لسان حال خريجة كلية الشريعة بالرياض،-من طالبات الدفعة ٦٢ لعام ١٤٣٩هـ، إيلاف العريفي-
وسعت في إنتاجها لتصف شيئًا ولو يسيرًا من معاني العطاء والمحبة والوفاء ..
وبعضًا مما عاشته وأكرمها الله به في رياض الشريعة وبين الأحباب في روابي العلم ..
سائلة الله أن ينفع بها ويجعلها خالصة مباركة،
وأن تبلغ-بإذن الله- مبلغها المأمول..
كلمات / سماح الوهيبي.
آداء / حمود المقبل.
مونتاج / أنامل مبدعة.
فكرة وإنتاج / إيلاف العريفي.
....................
بالحَمْدِ أبدأُ والهَنَا يَرْوِينِي
باسمِ الإلهِ مُؤيِّدِي ومُعِيني
ثم الصلاة على النبيّ وآلهِ
الغرِّ الكرامِ وصَحْبِهِ المَيْمُونِ
آل الشّرِيعَةِ في رُباكُم أرتوي
فضلًا وتَحْيَا بالعطاءِ سِنِينِي
في دربنا العلمي ألف حكايةٍ
قِصصٌ لِجِدٍّ ذِكرها يحدُوني
حضْنُ الإِمَامِ حوى دُرُوبِي غَضّةً
حتى تَوَلّى بعدَها تكويني!
آيُ الكتابِ سَقَتْ جُذُوري أوّلًا
تَفْسِيرُهَا قد تَابَعَتْهُ عُيُونِي
رَوْضٌ لِفِـــقْهٍ مُرْبِعٌ، وَالأُنْسُ في
دَرْسِي حَدِيثَ المَصْطَفَى يَعْلُوني
وَعَقِيْدَةٌ قَلْبُ الثَبَاتِ بِفِتْنَةٍ،
والنَّحْوُ يَا لُغَةَ الهَوَى تَحْكِيني
أَمّا الأصُولُ فَجَنّةٌ لِنَواظِرٍ
يا رَوْضَةً لِحَنَانِهَا تُؤْيني
مَوْجُ الصِّعَابِ تَخَطَّفَتْنِي وانْثَنَتْ
فاللهُ كُلَّ مَصَاعِبِي يكْفِيني!
هُوَ وَاهِبِي عَزْمًا طَمُوحًا دائمًا!
وإذا انْكَسَرْتُ، فَخَالقِي يُحْيِينِي
وَمُعَلِّمِيَّ فَنِعْمَةُ المَوْلَى هُمُ
كَفُؤَادٍ أُمٍّ بالعَطَاءِ حَنُونِ
في همّةٍ هُمْ قدْ أناروا دربنا
دَفَعُوا بنا للمَجْدِ والتَّمْكِينِ
أمّا الصِّحَابُ، على الكَرِيمِ جَزَاؤُهُمْ
يَتَسَابَقُونَ، وَعَونُهُمْ يَحْوِيني
إِنْ كَلَّ طَرْفِي، فالفِدَاءُ بِطَرْفِهِمْ
إنْ أُتْعِبَتْ عَيْنِي، فَهُم كَعُيُونِي
ما أَمْتَعَ اللحَظَاتِ حِينَ تَضُمُّنَا،
دَرْسُ العُلُومِ بُقُرْبِهِمْ يُغْرِيني
كم كَان حُلْمُ القَلْبِ أن قالوا هنا
قُبِلَتْ خَطَاكِ فَأَقْبِلي بِحَنِينِ
ودعَوتُ يا رَحْمَنُ فاقْبلنِي وَصُنْ
قَلْبِي، وأصْلِحْ خَالقِي مَكْنُوني
وَرَبِيتُ في دَارِ الشريعةِ أربعًا
أَهْلٌ بها كالّؤلؤِ المَكْنُونِ
وَشَهَقْتُ حِينَ بَلَغَتُ ثَامنَ فَرْحَةً
لُطْفُ المُهَيْمِنِ قَدْ أَحَاطَ سِنِينِي
لكنْ وَدَاعُكُمُ أحبَّةَ خَافقِي
يُبْكَى بقلبٍ مُوجَعٍ وَحَزِينِ
حَسبي بأنّا في الإلهِ وِدَادُنَا
سَعْدِيْ بِحُبٍّ صَادِقٍ وثمِينِ
يا رَبِّ بَلِّغْنِي الجِنَانَ، نَعِيمَهَا
أتْمِمْ بِهَا أُنْسِي مع الأَبَوينِ
وَمُعَلِّمِيَّ الخَيْرَ فاجْمَعْنِي بِهِمْ
وكَذَاكَ صَحْبِي الطّاهِرِ المَيْمُونِ
إن المحامِدَ يا إلهي كلها
لَكَ تنحني، والشّكرُ مَلْءُ يَقِيني
..