نحن في الخليج مجتمعات بكر. يعني تطورت من فتره قريبه. لذلك سهل التمييز مابين مرحلة لما كان الاب هو المعيل للاسرة ومرحلة الزوجه العامله. الرجل بسيط وعميق وهو منبع القيم النبيله. وعندما تكون له القوامه والسيطره الماليه على الاسرة فإن قيمه وبساطته تظهر في الاسرة ثم المجتمع وحتى السلطه السياسيه. في بداية الثمانينات وماقبلها اتذكر حياتنا وطبيعتنا كيف كانت بسيطه غير متكلفه بسبب ان طبيعة الأباء ونظرتهم للأمور هي المؤثر الاول. كنا بسطاء كلنا. فقيرنا وغنينا.لا تكلف في البيوت ولا مظاهر زائدة في اي شيء. نشتري نفس ملابس العيد رغم تفاوتات الدخل. نفس الاكل في رمضان. الغني يعايد على جاره البسيط دون تصنع التواضع لان الرجل بطبيعته كائن متواضع. لم يكن الفقير يعاني من عقدة النقص ولا التهميش سواء من الاقارب او المجتمع. فطبيعة الرجل عندها معايير اخلاقيه وقيميه ليست ماديه. فالكريم محترم. والشجاع محترم. والعاقل الرزين محترم. وذو الرأي والحكمه محترم.والمتدين محترم. حتى ولو كانوا فقراء او متوسطي الحال. تجد الاخ الاكثر مالا يشتري لعياله بنفس مستوى ما يلبس ابناء اخوانه لكي لا يثقل عليهم. كان للعيد طعمه ولرمضان طعمه وللحياة كلها بهجه. وعندما عملت المرأة دخلت القيم الماديه والمظاهر. وضعفت سلطة الزوج فقل تأثير قيمة الرجوليه النبيله التي سببت صلاح المجتمع سابقا. فالزوجه تحسد هذه وتخاصم هذه وتكره هذه وتنافس تلك. فبالكاد تجد زوجة لها علاقه جيده بأسرة زوجها. البيوت صارت افخم ولكن بلا سعاده. وصارت الحياة كئيبة. وكل شيء للتصوير والاستعراض . ثم تأتي احداهن وتقول لماذا صارت حياتنا كئيبه؟. اسأل روحك كما تقول اغنية ام كلثوم.
@وردةحسن-ح2نАй бұрын
الله يرضى عليكم كثروا من مواضيع الإصلاح بين الزوجين والله الوضع مأساوي
@zayonafalcon5673Ай бұрын
كلام تحتاجه الأسر بشكل كبير هذه الأيام
@MrTiarti14Ай бұрын
تبقى بالبيت نقطة إلى السطر واللي تشتغل تبور ولانتزوج وتحتفظ بكل راتبها