ولادة سيدنا موسى ونشأته في بيت فرعون وخروجه الى مدين الحلقة الرابعة عشر من سلسلة البداية والنهاية

Рет қаралды 293

2 ай бұрын

موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل كان فرعون يسومهم سوء العذاب فكان يعذبهم فيجعلهم خدما وصنفهم في اعماله فصنف يبنون وصنف يحرثون وصنف يزرعون له فهم في اعماله ومن لم يكن منهم في صنعه له من عمله فعليه الجزيه ومع ذلك هم بقايا على امر دينهم لا يريدون فراقه نه كان من شأن فرعون أنه رأى رؤيا في منامه أن نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط وتركت بني اسرائيل وخربت بيوت مصر فدعا السحرة والكهنة والقافه والحازه فسألهم عن رؤياه فقالوا له يخرج من هذا البلد الذي جاء بنو إسرائيل منهم يعنون بيت المقدس رجل ان يكون على وجهه هلاكك وهلاك مصر فأمر ببني إسرائيل أن لا يولد لهم غلام إلا ذبحوه ويتركوا البنات وقال للقبط انظروا مملوكيكم الذين يعملون خارجا فادخلوهم واجعلوا بنو إسرائيل يلون تلك الأعمال القذرة فجعلوا بنو إسرائيل في اعمال غلمانهم .
فامر ان يذبحوا سنه ويترك سنه فلما كان السنه التي لا يذبحون فيها ولد هارون ابن عمران اخو موسى فترك فلما كان في السنه الذي يذبحون فيها حملت ام موسى بموسى فلما ارادت وضعه حزنت من شانه فلما ولدته خافت عليه امه من القتل فاوحى الله اليها قال ابن عباس والحسن اي الهمها ان ترضعه فاذا خافت عليه قال ابن عباس ان يسمع جيرانك صوته فالقيه في اليم اي النيل كما قال السدي وابو زرعه وتصنع له تابوتا اي صندوقا من خشب وتضعه فيه وجعلت مفتاح الصندوق مع الصندوق وطرحته في البحر كما قال ابي عبد الرحمن الحبلي والهمها ان لا تخاف ولا تحزن عليه بل اراد الله به خيرا وراده اليك ويجعله من المرسلين قال سعيد بن جبير عن ابن عباس فلما توارى عنها ابنها أتاها الشيطان فقالت في نفسها ما فعلت بابني لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان أحب الي من أن ألقي بيدي إلى دواب البحر وحيتانه وانتهى الماء به حتى ارقا به فوصل عند مستقى جواري امرأة فرعون فلما رايناه اخذهن فهرعنا يفتحن التابوت فقالت بعضهم ان في هذا مالا وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه فحملته كهيئته لم يحركن فيه شيئا حتى رفعنا إليها فلما فتحته رأت فيه غلاما فألقى عليه منها محبة لم تلقى منها على أحد من البشر قط . قال ابن عباس فلما سمع الذباحون بأمره اقبلوا بشفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه قالت اقروه فإن هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل حتى أتى فرعون فاستوهبه منه فإن وهبه لي كنتم أحسنتم وأجملتم وإن أمر بذبحه لم ألمكم فأتت به فرعون فقالت قرة عين لي ولك قال فرعون يكون لك فأما لي فلا حاجة لي في ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يحلف به لو أقر فرعون أن يكون قرة عين له كما أقرت امرأته لهداه الله به كما هدى الله كما هداها به ولكن حرمه ذلك . قالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه وقالوا لها من ؟ قالت امي قالوا اولامك ابن فقالت نعم هارون وكان قد ولد في السنة التي لا يقتلون فيها الولدان وبينهم سنه قالوا لها صدقتي فاتينا بها وانطلقت لامها اخبرتها بحال ابنها وجاءت بها اليهم فلما وجد الصبي ريح امه قبل ثديها فجعل يمصه حتى امتلأت جنباته ريا فاتخذه فرعون ولدا فدعا ابن فرعون وكان يسمى موسى بن فرعون فلما كبر الغلام صار صبيا يتحرك فبينما هي تلاعبه وتراقصة إذ ناولته فرعون فلما اخذه اليه اخذ موسى بلحيته فنتفها فقال فرعون عليا الذباحين فقالت اسيا إنما هو صبي لا يعقل وانما صنع هذا من صباه وانا اختبره اضع له ياقوت وجمر فإذا أخذ الياقوت فهو يعقل فاذبحه وإن اخذ الجمر فانما هو صبي فاخرجت له ياقوت وجمر وجاء جبريل فطرح في يده جمرة فطرحها موسى في فيه فاحترق لسانه فانجاه الله عزوجل .
وبعدها كبر موسى وبلغ موسى أشده واستوى آتيناه حكما وعلما فكان يركب مراكب فرعون ويلبس مثل ما يلبس وعاشوا بنو اسرائيل في منعه وخفف عنهم العذاب بسبب موسى باعتبار انه ابن فرعون تربية عائلة من بني اسرائيل ، ثم خرج فرعون في موكب فركب مركب ثم جاء موسى من بعد وقيل له ان فرعون ركب فركب في أثره فأدركه المقيل بارض يقال لها منف فدخلها نصف النهار فقد تعلقت اسواقها وليس في اطرافها احد فاضيه
قال ابن إسحاق وكان موسى قد أوتي بسطة في الخلق وشدة بالبطش وقال قتادة فوكزه نبي الله موسى بعصاه ولم يتعمد قتله ثم ندم واستغفر ربه وقال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مبين وقال ربي ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له ربه فقال ربي لا تجعلني ظهيرا للمجرمين أي معينا لهم ، قال عبيد الله بن الوليد الصافي أنه سأل عطاء بن أبي رباح عن أخ له كاتب قلت ليس يلي من امور السلطان شيئا الا انه يكتب لهم بقلم وما دخل وما خرج فان ترك قلمه صار عليه دين واحتاج وان كان له فيه غنى ، قال الرأس من هو؟ قال خالد بن عبد الله ، قال العبد الصالح يعني موسى رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا من المجرمين فلا يهتم بشيء وليرمي قلمه فإن الله سيأتيه برزق .
فأصبح في المدينة خائفا يترقب قال ابن عباس أن يترقب الاخبار فاتى القبط فرعون وقيل له إن بني إسرائيل قتلوا رجل من ال فرعون فخذ لنا بحقنا ولا ترخص فقال القوا لي قاتله ومن يشهد عليه فإن الملك وإن كان صفوة من قومه لا يستقيم له أن يقضي بغير بينة فاطلبوا الي علم ذلك اخذه لكم حقكم ،وهم يبحثون عن القاتل وفي هذه الأثناء يرى موسى عليه السلام نفس الشخص الاسرائيلي الذي قتل بسببه الفرعوني بالامس يستنجد به فقال له موسى انك لغوي مبين اي في الامس كنت تقاتل رجل فرعوني واليوم ايضا تقاتل رجل فرعوني فلما نظر الاسرائيلي الى موسى بعدما قال له ما قال وهو غضبان قضيته بالأمس أنه ظنه اياه اراد اي لاسرائيل وانما هو أراد الفرعوني فقال الاسرائيلي اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس فسمع الفرعوني ما قال لاسرائيل فانطلق الى قومه وأخبرهم بما سمع من الاسرائيلي من الخبر فهذا قول ابن عباس
#قصة_موسى #موسى_وفرعون #موسى_وشعيب