Рет қаралды 23,172
الأخبار (نواكشوط) - قال منسق "نداء الثامن سبتمبر" أحمد هارون الشيخ سيديا إن أمام الرئيس محمد ولد الغزواني فرصة لدخول التاريخ، وذلك إذا قرر تجديد الوجه السياسي للبلاد، وتخصيص الباقي من مأموريته لتحول انتقالي حقيقي.
وأردف ولد الشيخ سيديا أن على ولد الغزواني أن يكلف سلطة مدنية توافقية لامعة بتسيير هذا التحول الانتقالي، والتحضير للانتخابات، وإعداد النصوص الكفيلة بخلق توازن في الجمهورية، وتوازن في المجتمع.
وأكد ولد الشيخ سيديا ضرورة إعلان الرئيس ولد الغزواني في خطاب تجديدي أن الرئيس لا حزب له، وكذا الدولة، وأنه لن تتم مضايقة أي كان لا من الأطر ولا رجال الأعمال ولا من الوجهاء التقليديين بسبب موقفه السياسي.
وأضاف ولد الشيخ سيديا في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة أن ولد الغزواني إذا فعل هذا فسيدخل التاريخ إلى الأبد هو ونظامه ورفقاؤه العسكريون، مشيرا إلى أن أول ما سيقع هو نزول المجتمع إلى الشارع تأييدا له.
وقال ولد الشيخ سيديا إن هذا سيؤدي إلى ارتفاع الأمل والحماس الإصلاحي، وتحرر الطاقات، وانتعاش العمل السياسي والحزبي كما وقع 2005 و2006، حين حضرت كل الأحزاب لأن الدولة أعلنت أنه ليس لديها أي حزب، ولكن للأسف انتكس كل ذلك.
وأكد ولد الشيخ سيديا أن الدولة ستحظى بسبب هذا القرار بإمداد استراتيجي من المجتمع، يقوي أماكن القوة فيها، ويخفف الضغط عليها.
ولفت ولد الشيخ سيديا إلى أن دخول الرؤساء والأنظمة للتاريخ ليس أمرا سهلا، فأكثر ما شاهدناه هو ذهابهم إلى مزابل التاريخ.
وتحدث ولد الشيخ سيديا في المقابلة عن تقييمه للأوضاع العامة في البلاد، وكذا تقييمه للنصف الأول من مأمورية الرئيس غزواني، مستعرضا ما وصفها برهانات التغيير في البلاد، وكذا معالم المشروع السياسي الذي يدعو له.