وما يغني عنك العناق - من الحق - يا صعفوق

وَما يُغْنِي عَنْكَ العِنَاقُ مِنَ الحَقِّ يَا صعْفُوقُ !
فَلْيَفْرَحِ الصَّعَافِقَةُ بِمُعَانَقَةِ زَعِيمِهِمْ لِفُلَانٍ أَوْ لِقَائِهِ بِعَلَّانٍ، فَلَا وَاللهِ لَوْ عَانَقْتُمْ مَشَايِخَ الحِجَازِ فَرْدًا فَرْدًا، وَجُبْتُمْ مُدُنَهَا وَشَوَارِعَهَا وَزِقَاقَهَا، وَطُفْتُمْ عَلَى عُلَمَائِهَا وَعَوامِهَا، مَا زَادَ ذَاكَ فِي قَدْرِكُمْ مِنْ قِطْمِيرٍ، وَلَا رُفِعَ لَكُمْ شَأَنٌ وَلَا صَيَّرَكُمْ ذَاكَ مَعَ الصَّادِقِينَ، فَاللهُ الخَافِظُ الرَّافِعُ المُذِلُّ المُعِزُّ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ المُخْلِصِينَ.
فَشَتَّانَ بَيْنَ مَنْ يَتَقَصَّدُ الحَرَمَيْنِ تَعَبُّدًا وَمَنْسَكًا تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ مَحَبَّةً وَخَوْفًا وَرَجَاءً ، وَمَنْ يَتَقَصَّدُ الحَرَمَيْنِ لِلتَّحْرِيشِ وَالتَّلْبِيسِ وَ غَمْطِ النَّاسِ وَبَطْرِ الحَقِّ يُثِيرُ جَلَبَةً دُونَ جَلَبَةٍ ، بِلَا أَدْنَى مُرَاعَاتٍ لِلشَّهْرِ الحَرَامِ وَلَا المَكَانِ الحَرَامِ وَلَا النُّسُكِ وَحُرْمَةِ الفُسُوقِ وَالجِدَالِ فِيهَا، وَلَوْ أَشْغَلَ نَفْسَهُ بِالعِبَادَةِ وَأَدْرَكَهَا بِالتَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ وَأَلْزَمَ نَفْسَهُ سُكَاتَهَا وَصُمَاتَهَا لَخَرَجَ غَانِمًا مِنْ غَيْرِ وِزْرٍ يُلَاحِقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا إِثْمٍ يَدُّكُّ حَسَنَاتِهِ دَكًّا وَيَكُبُّهُ كَبًّا .
وَلَوْ أَنْصَفَ الأَتْبَاعُ مَتْبُوعَهُمْ وَصَدَقَ المُقَدِّسَةُ مُقَدِّسَهُمْ لَمَنْعُوهُ مِنَ التَّهَالُكِ وَالتَّهَاوِي فِي أَرْدِيَةِ البَاطِلِ وَالانْحِرَافِ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ وَالضَّيَاعِ فِي أَرْوِقَةِ الحَسَدِ وَالغِلِّ وَالفُجُورِ فِي الخُصُومَةِ؛ لَوْ قَدَّمُوا لَهُ النَّصِيحَةَ أَوْ سَتَرُوا عَنْهُ الفَضِيحَةَ ، وَلَكِنْ »مَنْ شَابَهَ [مُعَلِّمَهُ] فَمَا ظَلَمَ«، فَهَاهُمْ يَتَرَاوَحُونَ مِنْ تَقْدِيسٍ إِلَى تَقْدِيسٍ وَيَتَمسَّحُونَ بِكُلِّ مَنْ وَافَقَهُمْ وَلَوِ اخْتَلَفَتْ نِيَّاتُهُمْ وَمَقَاصِدُهُمْ، وَسُرْعَانَ مَا يَضِيرُونَهُ طَعَّانِينَ لَعَّانِينَ إِذَا مَا كشَفَ عَوَارَهُمْ وَانْتَبَه إِلَى قِفَارِهِمْ العِلْمِيِّ وَالأَخْلَاقِيِّ .
وَأَمَّا عُلَمَاؤُنَا وَمَشَايِخُنَا فِي الحِجَازِ وَغَيْرِهَا فَبُرَآءُ مِنْ هَذِهِ القِرَاءَاتِ المَغْلُوطَةِ وَالحِسَابَاتِ المَخَرُوطَةُ ؛ قَدْ حَفَظْنَا كَرَامَةَ مَنْ جَانَبَ الصَّوَابَ مِنْهُمْ، وَعَذَرْنَا مَنْ سَكَتَ أَوْ لُبِّسَ عَلَيْهِ فَنَصَرَ مَا ظَهَرَ لَهُ أَنَّهُ حَقٌّ، وَنَحْنُ نَتَعَبَّدُ اللهَ بِمَا وَافَقَ الشَّرْعَ وَدَلَّتْ عَلَيْهِ السُّنَّةُ لَا مَا وَافَقَ رَأْيًا رَآهُ أَحَدُهُمْ وَلَمْ يُسْنِدْهُ إِلَى الوَحْيَيْنِ أَوْ فَهْمِ السَّلَفِ لَهُمَا .
موزاية في: 19 رمضان 1444هـ
المُوافق ﻟ: 10 أفريل 2023

[@مرادمراد-خ7ش]

حقظ الله الشيخ فركوس

[@عبدالرحمانمسعود-ق5ض]

حفظ الله الشيخ محمد علي فركوس

[@فرحاتعياط-ظ5ز]

جزاكم الله خير

[@يوسف_إبن_إسماعيل]

الوقت جزء من العلاج

[@نويسمحمد-ك2ت]

حفظ الله الشيخ فركوس

[@أبومارية-ض7و]

كفانا اللّه شرّهم

[@bilalfodil2564]

نعم

[@salafisalafi1202]

العنوان يكفي

[@AzizAziz-if6qp]

حفظ الله علماء السنة

[@Dehbi_Podcast]

آمين

[@FaridLhadi-bm3ot]

جزاكم الله خيرا

[@محمديونس-م8ي8م]

جزاكم الله خيرا.

[@gsmcall-vh8wz]

جزاك الله خيرا و حفظ الله علامة بلدنا أبو عبد المعز محمد علي فركوس