تعانق الوقف في علم التجويد تعانق الوقف مصطلح من مصطلحات علم تجويد القرآن الكريم. أقرب مثال له وأوضحه قوله تعالى: (ذلك الكتابُ لا ريبَ فيه هدى للمُتقينَ) البقرة 2. معنى تعانق الوقف أي: إذا وقفتَ على الموضع الأول لا يجوز لك الوقف على الآخر، أي: لك أن تقف على أحد الموضعين، وليس لك أن تقف على كليهما (قارنْ التعريف السائد في كتب التجويد وأواخر المصاحف). علامة تعانق الوقف في المصحف ثلاث نقط (كالتي توضع فوق حرف الثاء) فوق كلمة (ريب) وفوق كلمة (فيه). أي: إذا وقفت على: (لا ريب) فلا يجوز أن تقف على: (فيه). لك أن تقرأ: ذلك الكتابُ لا ريب فيه. هدى للمتقين. أو تقرأ: ذلك الكتابُ لا ريبَ. فيه هدى للمتقين. ولا يجوز لك أن تقرأ: ذلك الكتاب لا ريب. فيه. هدى للمتقين. قد يسأل سائل: هل يجوز أن أقرأ: ذلك الكتاب لا ريب فيه. فيه هدى للمتقين. أي: بتكرار (فيه). الجواب: هذا يجوز في اللغة، ولكن ليس فيه قراءة. لو كان فيه قراءة لكانت الآية: "ذلك الكتاب لا ريب فيه فيه هدى للمتقين". قارنْ قوله تعالى: (لَمَسجِدٌ أُسّسَ على التقوى مِنْ أوّلِ يومٍ أحقُّ أنْ تقومَ فيه فيه رجالٌ يُحبُّونَ أنْ يتطهّروا) التوبة 108. ففي هذه الآية تكررت كلمة (فيه)، ولم تتكرر في تلك. الإعراب: يختلف الإعراب باختلاف الوقف: ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين. التقدير: هو هدى للمتقين. هدى: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. هدى: مبتدأ مؤخر. فيه: خبر. قال الشوكاني: الوقف على: (فيه) هو المشهور. وقد روي عن نافع وعاصم الوقف على: (لا ريب).