Рет қаралды 122,080
حديقة التجارب" رئة العاصمة الجزائرية التي احتضنت طرزان..
يطلق عليها رئة العاصمة، وسماها الاستعمار الفرنسي "حديقة التجارب"، ومعروفة لدى الجزائريين بحديقة "الحامة"، هي حديقة تحوي 2500 نوع من النباتات والأشجار بينها النادرة، وأخرى يفوق عمرها مئات السنين، وليس ذلك فقط، وإنما كان لها شرف احتضان عمليات تصوير أفلام سينمائية من بينها "طرزان" في ثلاثينيات القرن العشرين.
تقع الحديقة بمنطقة "الحامة" في وسط العاصمة الجزائرية، حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتحرس ظهرها هضبة "العناصر"، وينتصب عالياً حارسها "مقام الشهيد" أو "رياض الفتح"، وتعد الرئة التي يتنفس بها أهل المدينة هواءهم، وتحافظ على بعض التوازن الطبيعي في وجه "همجية" التحضر الملوث، وتتربع حالياً على مساحة 32 هكتاراً (0.32 كيلومتراً مربعاً) بعد أن كانت مساحتها 100 هكتار (كيلومتر مربع) قبل التوسع العمراني.
ويشعر الزائر للوهلة الأولى بمناخ مختلف عن بقية أنحاء الجزائر العاصمة التي تتراوح حرارتها بين ست درجات مئوية شتاءً و38 درجة صيفاً، إذ لا تنخفض حرارة الحديقة عن 15 درجة شتاء ولا تتعدى 25 درجة صيفاً، كما تسهم في تلطيف جوها أحواض مائية جميلة منتشرة بين أشجارها تحوي أنواعاً من الأسماك.
وساعد المناخ المعتدل على نمو نباتات مختلفة في الحديقة، حيث تم إحصاء تأقلم نحو 2500 نوع، بينها 25 نوعاً من النخيل، جيء بها من بلدان تختلف في طبيعتها وبيئتها عن مناخ الحديقة المتميز.
ويقول مديرها عبدالرزاق زريات إنها تزخر بنباتات نادرة، مثل شجرة "دارسينا" المعروفة بشجرة التنين التي زرعت عام 1847، وأشجار "سيكوز"، وعمرها 98 سنة، إلى جانب أشجار أخرى معمرة مثل "الفيكوس" و"البيلسان" التي ترتفع 30 متراً، و"الكافور" و"الجنكة" ونباتات "الخيزران.
استقبلت الحديقة التي تصنف من بين أجمل حدائق العالم، ولا تزال، شخصيات بارزة مثل المفكر كارل ماركس الذي زارها عام 1842، والأديب الفرنسي فيكتور هوغو، والرئيس الفرنسي شارل ديغول، وقد تجاوز عدد الزوار في 2022 مليوني زائر.
وأوضحت إدارة المؤسسة أن سنة 2022 سجلت رقماً قياسياً جديداً من حيث الزيارات قدر بـ2.096 مليون زائر مقابل 1.8 مليون في سنة 2017. وأشارت إلى أن مركز التربية البيئية للحديقة استقطب في السنة نفسها أكثر من 18 ألف شخص، كما استقبلت مكتبتها أكثر من 600 طالب مختص.
تعتبر حديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة من أجمل الحدائق في العالم حيث تم تصنيفها في المرتبة الخامسة عالميا لما تحتويه من نباتات وأشجار نادرة ومناظر طبيعية خلابة، كل هذه العوامل جعلتها قبلة للزوار من كل صوب وحدب للتمتع بمحاسنها وجوها اللطيف.
ويعبر العديد من الزوار الذين يقصدون الحديقة عن ارتياحهم وتمتعهم بالتجول عبر ثنايا الحديقة.. ويقول احد الزوار الذي جاء من مدينة سطيف انه" اختار التوجه للحديقة بحثا عن الهدوء وهروبا من اكتظاظ البحر وضجيجه".
ويصف زائر اخر الحديقة بانها هادئة وعائلية وجوها بارد،وتضيف طفلة صغيرة أنها تختار الحديقة "من اجل اللعب والتمتع بالاخضرار والهدوء".
حديقة التجارب العلمية الحامة أو اختصارا حديقة الحامة الموجودة في قلب العاصمة الجزائرية تعد متحفا فعليا للطبيعة، إذ تضم 2500 نوعا من النباتات وأشجار عمرها مئات السنين، واكثر من 25 نوعا من أشجار النخيل، فضلا عن حديقة على الطراز الفرنسي الكلاسيكي وأخرى بالطابع البريطاني.
تعتبر حديقة التجارب بالحامة من أجمل وأروع الحدائق في العالم، حيث صنفت في المركز الأول إفريقيا والثالث عالميا من حيث شساعتها وقدرة سعتها للأشجار والنباتات النادرة التي أحاطت بها فأعطتها طابعا جماليا خاصا، كما يعتبر موقعها في قلب العاصمة ميزة جعلتها تستقطب الزوار من كل مكان في الوطن وتتحول قبلة للعائلات في الأعياد وإجازات نهاية الأسبوع.
تم تصوير الفيلم العالمي الشهير " طرزان " لأول مرة عام 1938في حديقة الجزائر العاصمة ونال الفيلم إعجاب ملايين المشاهدين وحصد شهرة فاقت الحدود وأشاد العديد من صناع السينما بروعة مكان التصوير.