Рет қаралды 202
قال الحطيئة هذه القصيدة يمدح بغيض بن عامر
يا دار هندٍ عفت إلا أثافيها
بين الطويّ فصاراتٍ فواديها
أرّى عليها وليٌّ ما يغيّرها
وديمةٌ حُلّيَت فيها عزاليها
قد غيّر الدهر من بعدي معارفها
والريحُ فادّفَنَت منها مغانيها
جرّت عليها بأذيال لها عصُفٍ
فأصبحت مثل سَحقِ البُردِ عافيها
كأنني ساورتني يوم أسألها
عَوْذٌ من الرقش ما تصغي لراقيها
حتى إذا ما انجَلَت عني قعدتُ على
حَرفٍ تهالَكُ في بيدٍ تقاسيها
أرمي بها مُعرض الدوّيّ ضامزةً
في ليلة ما يذوق النومَ ساريها
إذا علَت بلداً قفراً إلى بلدٍ
كلّفتها رُوس أعلامٍ تساميها
إليكمُ يابن شمّاسٍ شَجَجْت بها
عُرض الفلاة إذا لاحت فيافيها
حتى أنخت قلوصي في دياركمُ
بخير من يحتذي نعلاً وحافيها
إني لعمرو الذي يسري لكعبته
عُظمُ الحجيج لميقاتٍ يوافيها
لقد تداركني منه ولاحَمَني
سيبٌ كسا أعظماً قد لاح عاريها
فليجزه الله خيراً من أخي ثقةٍ
وليهده بهدى الخيرات هاديها
المُخلف الألفَ بعد الألف تتلفها
والواهب المائة المعكاء راعيها
قومٌ نموا في بني سعد وذروتها
يوماً إذا عُدّ من سعدٍ مساعيها
لله درّهم قوماً ذوي حسبٍ
يوماً إذا جُلبَةٌ حلّت مراسيها
أهل الحفاظ إذا ما أزمة أزمت
بالناس حاضرِهم منها وباديها
والموثقون لجار البيت إن عقدوا
ومنهمُ سابق الجُلّى وداعيها
والمشعلون ضرام الحرب إن لقِحت
يوماً إذا ازورّ عنها من يعاليها
يمشون في نسج داود مضاعفةٍ
بُزْلٍ طَلَى أُدْمَها بالزّفت طاليها
يَصلَون حَرّ الوغى في كل معتركٍ
بالخيل قاطبةً شُقراً هواديها
تمشي بِشِكّتِهم شُعثٌ مُسوّمةٌ
تحت الضبابة معقودٌ نواصيها