Рет қаралды 10,447
ما هي قدرات الجن العاشق الطيار؟
اثبات وجود الجن الطيار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن على ثلاثة أصناف، صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وعفاريت وصنف يحلون ويظعنون صححه الألباني، وهناك قسم ورد النهي عن قتلهم وهي عوامر البيوت، ففي الصحيحين أن ابن عمر كان يقتل الحيات كلها حتى حدثه أبو لبابة البدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل جنان البيوت فأمسك عنها.
والجنان جمع جان وهي الحية الصغيرة. وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بالمدينة جناً قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان" .
تشكل الجن الطيار
قال ابنُ عَبدِ البَرِّ: (ما يَحُلُّ ويَظعَنُ: الغُولُ، والسِّعْلاةُ، وهوَ ضَربٌ من ضُروبِ الجِنِّ، وفَرعٌ مِنهم يَتَصَوَّرُ في القِفارِ والطُّرُقِ لَيلًا ونَهارًا، فتُفزِعُ المُسافِرَ، وتَتَلَوَّنُ ألوانًا في صوَرٍ شَتَّى، مِنها قَبيحةٌ ومِنها حَسَنةٌ) .
وقال علي القاري: («الجِنُّ ثَلاثةُ أصنافٍ» وهم أجسامٌ هَوائيَّةٌ قادِرةٌ على التَّشَكُّلِ بأشكالٍ مُختَلِفةٍ، لَها عُقولٌ وأفهامٌ وقُدرةٌ على الأعمالِ الشَّاقَّةِ... وصِنْفٌ يَحلُّونَ: بضَمِّ الحاءِ وبِكَسرٍ أي: يَنزِلونَ ويُقيمونَ تارَّةً، «ويَظعَنونَ» أي: يُسافِرونَ ويَحلُّونَ، أي مَرَّةً أخرى).
هل الجن الطيار ثلاث طبقات كعامة الجن ؟
قال اللهُ تعالى حِكايةً عنهم: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا [الجن: 11] .
قال ابنُ جَريرٍ: (كُنَّا طَرائِقَ قِدَدًا يَقولُ: وأنَّا كُنَّا أهواءً مُختَلِفةً، وفِرَقًا شَتَّى، مِنَّا المُؤْمِنُ والكافِرُ) .
وقال القُرطُبيُّ: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ هَذا من قَولِ الجِنِّ، أي: قال بَعضُهم لبَعضٍ لَمَّا دَعَوا أصحابَهم إلى الإيمانِ بمُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وإنَّا كُنَّا قَبلَ استِماعِ القُرآنِ مِنَّا الصَّالِحونَ ومِنَّا الكافِرون، وقيلَ: ومِنَّا دونَ ذلك، أي: ومِن دونِ الصَّالِحينَ في الصَّلاحِ) .
وقال اللهُ سُبحانَه حكايةً عنهم: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا [الجن: 14] .
قال ابنُ القَيِّمِ: (قد تَضَمَّنَت هذه الآياتُ انقِسامَهم إلى ثَلاثِ طَبَقاتٍ: صالِحِينَ، ودونَ الصَّالِحِينَ، وكُفَّارٍ، وهذه الطَّبَقاتُ بإزاءِ طَبَقاتِ بني آدَمَ؛ فإنَّها ثَلاثةٌ: أبرارٌ، ومُقتَصِدونَ، وكُفَّارٌ؛ فالصَّالِحونَ بإزاءِ الأبرارِ، ومَن دونَهم بإزاءِ المُقتَصِدينَ، والقاسِطونَ بإزاءِ الكُفَّارِ، وهَذا كما قَسَّمَ سُبْحانَه بني إسرائيلَ إلى هذه الأقسامِ الثَّلاثةِ في قَولِه: وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ [الأعراف: 168] ، فهَؤُلاءِ النَّاجونُ مِنهم، ثُمَّ ذَكَرَ الظَّالِمِينَ وهم خَلْفُ السُّوءِ الَّذينَ خَلَفوا بَعدَهم. ولَمَّا كانَ الإنسُ أكمَلَ مِنَ الجِنِّ، وأتَمَّ عُقولًا، ازدادوا عليهم بثَلاثةِ أصنافٍ أُخَرَ، لَيسَ شَيءٌ مِنها للجِنِّ، وهم: الرُّسُلُ، والأنبياءُ، والمُقَرَّبونَ، فلَيسَ في الجِنِّ صِنفٌ من هَؤُلاءِ، بَل حِلّْيَتُهمُ الصَّلاحُ) .
وقال ابنُ باز في الجِنِّ: (فيهمُ الصَّالِحونَ وفيهمُ المُبتَدِعةُ، وفيهمُ الكُفَّارُ وفيهمُ الفُسَّاقُ، كالإنسِ) .
وقال ابنُ عُثَيمين: (الجِنُّ فيهمُ المُؤْمِنُ والكافِرُ والمُطيعُ والعاصي، قال اللهُ تعالى: قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ. وقال عَنِ الجِنِّ: وَأَنَّا مِنَّا المُسْلِمونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا. وقال عَنهم أيضًا: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) .
وقال أيضًا: (عالَمُ الجِنِّ هَذا أصلُه مِنَ النَّارِ؛ لأنَّ أباهمُ الشَّيطانُ إبليسُ، وقد خَلَقَه اللهُ من نارٍ، ثُمَّ إنَّ هَذا العالَمَ فيهمُ الصَّالِحونَ، وفيهم دونَ ذلك، وفيهمُ المُسْلِمونَ، وفيهمُ الكافِرونَ، وإن كانَ أصلُهم إبليسُ كافِرًا، لَكِن فيهمُ المُسْلِمُ، وفيهمُ الصَّالِحُ، وفيهم طالِبُ العِلمِ، وفيهمُ العابِدُ).