حينما كانت مروي مصرية - تاريخ مصر في السودان من عصر بناة الأهرام وحتى اليوم ج1

[@ebrahimfathy3293]

الله ينور يا رامي

[@eglalsaleh2397]

مشكور على مجهودك ول كل الإشتراك

[@Ramy_Rafat]

أسعدتيني كثيرا بردك. كل الشكر. إن شاء الله الحلقة القادمة تنال إعجابك ورضاك.

[@ebrahimfathy3293]

❤

[@mohamedabdelnasser5315]

مجهود كبير منك خاصة انة مصحوب بخرائط، 💪

[@Ramy_Rafat]

الحمد لله أن نال إعجابك. يارب تكون الحلقة مفيدة للجميع.

[@amsobky]

خسرناها وخسرت نفسها وما زال مسلسل التقسيم مستمر😢

[@user-rj6ex8ny8s]

ان شاء الله ح ترجع امبراطورية مصر و السودان... بعد تخطي الفتنة الحاليه بين الشعبين

[@Ramy_Rafat]

* لم يكن هناك ما يسمى بمصر والسودان. كانت مصر والنوبة فقط. مشكلة إخواننا السودانيين هي أنهم يريدون نسبة كل ما كان لمملكة النوبة لأنفسهم، كأنهم وهم سواء، وهذا غير صحيح، جزء مما كان قديمًا النوبة في مصر وجزءه الآخر في السودان. النوبة حكمها المصريون أكثر من 1800 سنة، وحكام النوبة حكموا مصر قرابة سبعين سنة. اعتبرناهم فيها أسرة مصرية خالصة، ليسوا غزاة أو محتلين. هي الأسرة ال 25 من أسر مصر الحديثة التي أعقبها الغزو الآشوري لمصر. كان المصريون يولون النوبة (كوش) اهتماما كبيرًا فأقاموا فيها المعابد كما هو الحال في معبد آمون في جبل البركل ويبعد عن الخرطوم 400 كم. كان حاكم النوبة فيى عصر الدولة الحديثة له لقب فخري عظيم (ابن الملك). * تكرر الغزاة على المنطقة غير أن الوجود العربي في السودان مدين بالفضل لمصر لأنه تبعًا لسياسات الفاطميين والمماليك تعربت النوبة وتحولت إلى الإسلام. * أما السودان فهو بعكس النوبة أو كوش لقب حديث، إنما هو لفظ أطلقه المصريون على ما فتحوه جنوبًا حينما أدخلوا بلدانًا افريقية وأخرى عربية تحت سلطانهم. أسس المصريون حكمدارية أسموها حكمدارية السودان، قسموها إلى مديريات، وأنشأوا فيها مدن جديدة تمامًا من ضمنها العاصمة نفسها الخرطوم، علموا أهل البلاد الزراعة واستزرعوا محاصيل مصرية عديدة، أنشأوا ترسانة لصناعة السفن، نقلوا إلى السودان بعض الصناعات كحلج الأقطان، أقاموا الطرق، حفروا الآبار، أنشأوا البريد، والتلغراف، شرعوا في بناء خط سكة حديد. ستروا عري الأهالي، وأدخلوا التنوير إلى بلاد كانت تسكن قبل مجيئهم أكواخًا من الجلود وأعواد الغاب! لم يكن تعامل المصري مع السودان تعامل المحتل أبدًا، لكنه تعامل معها على أنها جزء من بلاده فبذل فيها ماله ودماءه ومجهوداته، رغم ذلك نرى الجفاء والمكابرة والمعاندة من اخوتنا السودانيين فيسمون هذه الفترة بالسودان التركي أو السودان الإنجليزي أو فترة الإحتلال للسودان، وكأنه كان هناك سودانًا من قبل وأننا قمنا بإحتلاله !! * فماذا عن الحدود بين الإقليمين المصري والسوداني التابعين للدولة نفسها؟ كانت الحدود بين الإقليمين المصري والسوداني في العصر العثماني حتى الشلال الثالث وجزيرة ساي، تبدأ عند حدود الفونج وسلطنة سنار التي جمعت بين العنصرين العربي والإفريقي، قبل أن يضمها محمد علي باشا وسلطنة دارفور وكثير من البلاد والأراضي إليه في كيان إداري جديد أسماه السودان، ازدادت رقعة الدولة المصرية في عهد الخديوي إسماعيل فضمت السودان كله واريتريا كلها وأوغندا كلها وأجزاء من تشاد والصومال واثيوبيا وكينيا، فعلنا ذلك بجنود مصريين وبدماء مصرية. ولأننا نظرنا إلى السودان نظرة بلد واحد، فلم نمنع أبناءه عن الإلتحاق بالجيش فشكلنا منهم القوات العسكرية فحاربوا مع العنصر المصري في حكمدارية خط الاستواء المصرية وشاركوا ممثلين عن مصر في حرب المكسيك، ولقد شاركوا اخوانهم المصريين أحداثا مهمة كما هو الحال في الثورة العرابية، أو في الانتفاضة ضد الإنجليز لما أحاطوا بالقوات المصرية في الخرطوم واضطروهم إلى الإنسحاب من بورسودان. * احتل الإنجليز مصر وأضاعوا علينا جميع أراضينا في افريقيا، فلم يكتفوا بذلك إنما أرادوا فصل السودان عن مصر، وفي هذه الأثناء أرادوا الاستقطاع من أراضي مصر لصالح السودان، فارتفعوا بحدود السودان شمالًا لما قبل الشلال الثاني، بعد أن كانت الحدود المصرية حتى الشلال الثالث، فقالوا إن خط عرض 22 هو الفاصل بين الإقليمين، وكان هذا انتقاصًا كبيرًا من المحتل الإنجليزي للأراضي المصرية، غير أن المفاوض المصري لم يهتم فالسودان كله مصري، وكان خط العرض 22 يعني إن حلايب وشلاتين تتبعان مصر. ورغم أن السودانيون صوتوا للاتحاد مع مصر في زمن محمد نجيب وجمال عبد الناصر من بعده نكاية في الإنجليز، إلا أن السودانيين سرعان ما طمعوا في الاستقلال خصوصا بعد الاستقبال الملوكي لإسماعيل الأزهري (أول رئيس سوداني) في لندن، * انفصل السودانن وتغيرت الوجوه في السودان وكثرت الإنقلابات العسكرية حتى وصل إلى الحكم عمر البشير. رجل كاره لمصر كراهية غير مفهوم سببها، وله محاولة لقتل مبارك في أديس أبابا يعترف بها المطلعون على التقارير المخابراتية، سبق وأن تحدث عنها كثير من ضيوف البرامج الحوارية السياسية، فألب السودانيون على المصريين وادعى إن حلايب وشلاتين سودانية، والقصة إن المحتل الإنجليزي وبعد أن قال إن خط العرض 22 هو الفاصل بين الإقليمين عاد وانتزع حلايب وشلاتين للإدارة السودانية بداعي إنها أقرب للسودان منها إلى مصر! * خلاصة الأمر .. حلايب وشلاتين مصرية، بل إن السودان كله مصري في أصله، وعلى الجميع أن يعرفوا إن السودان مدين لمصر بكل شئ، مدين لها بعروبته، مدين لها بدينه، مدين لها بحدوده الواسعة وشكل خريطته، مدين لها بعاصمته، مدين لها بتقسيماته الإدارية، مدين لها بالزراعة والصناعة والمدارس المصرية التي كانت أول ما أنشئ فيه من سبل التعليم الحديثة.

[@user-nt8vw3bz6p]

طيب السودان تابع ليك ما جرب تجي عندنا نضيفك

[@Ramy_Rafat]

بس كده؟ بسيطة، وأعرفك ميعاد وصولي كمان. لكن أنا لم أقل إن السودان تابع لي، كل ما ذكرته جانب موثق من التاريخ المشترك، لا ينكره إلا حاقد أو جاحد. لا يفترض بالأمر أن يضايقك يا أخ عمران.