شهدت مدينة زايو هذا اليوم الأحد، تنظيم النسخة الثانية من “صدقة” سيدي عثمان، بالقرب من مسجد التاريخي في سفح الجبل، بعد تنظيم النسخة الأولى السنة الفارطة، علما أن انقطاع هذا الموروث الثقافي دام لـ42 سنة، حيث أن آخر “صدقة” تم تنظيمها كانت خلال سنة 1981 قبل النسخة الماضية. الملتقى تميّز بحضور المئات من أبناء زايو والنواحي، بجانب عدد من أبناء الجالية المغربية بالمهجر، والتي أتت خصيصا لحضور هذا الموعد. الصدقة التاريخية تأتي في إطار إحياء “وعدة” مسجد سيدي عثمان التاريخي بمدينة زايو، وإحياء لهذه العادة التي سنّها أبناء المنطقة في القرن الماضي، قبل أن تتوقف لأزيد من أربعة عقود. وقد تَجَمّع العشرات بينهم أطفال، انسجاما مع عادات وتقاليد المنطقة، حيث مشوا على الأقدام رافعين لوحات تحفيظ القرآن الكريم، ورافعين أكفهم لله عز وجل طلبا للغيث. وقدم خطيب المسجد العتيق بزايو، الأستاذ عبد الرحيم لمريني درسا دينيا بالمناسبة، سلط من خلاله الضوء على أهمية “الصدقة” ودورها في تليين القلوب، مشيرا إلى أن أفضل الصدقات هو الطعام أو الماء. كما تحدث الأستاذ لمريني عن أهمية الحفاظ على مادة الماء باعتبارها الشريان الأساسي للحياة، وأهميته في إحياء الأرض بعد موتها. وبجانب طلب الغيث، تُليت بالمناسبة آيات بينات من الذكر الحكيم، وأذكار دينية وابتهالات ربانية، وأمداح نبوية شريفة. وشهدت نسخة هذه السنة تكريم السيد لحبيب بوبوح من أبناء زايو بالمهجر، والذي تكلف بإحياء شجرة البطمة، بجانب تكريم السيد ملاحي حسن ناشط جمعوي بهولاندا من بناة المساجد، والسيد لمريني حسين من بناة المساجد، بينهم مسجد تنملال التاريخي، كما تم تكريم أستاذ الزمن الجميل أقليد الحسين، العضو البارز بمجموعة الخير. واستكمالا لفصول تقاليد صدقة سيدي عثمان تم تنظيم مأدبة غذاء على شرف القادمين لـ”الوعدة”، وهي مناسبة تم فيها إحياء موروث ثقافي عريق بالمنطقة. وهبّ المئات من كل أحياء زايو والمناطق المجاورة، مصحوبون بأطفالهم، في مشهد رَبط الماضي التليد لزايو بحاضره، ما أضفى رونقا حضاريا عريقا على الحدث.
@Malikablmkdm13 күн бұрын
اللهم أغيثنا غيثا نافع اللهم آمين
@adammahria346618 күн бұрын
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
@haronbarjal304018 күн бұрын
الله إبارك في من كان سببا في هدا الجمع طيب
@hamzaamzian178418 күн бұрын
زايو كثر فيه الفساد فين هاد شتا غادي تصب علا قوم لوط لله ارحمنا او صافي 🤲