Рет қаралды 85,134
“بعْت النعجة ب100 درهم”.. “بعْت خروف ب250 درهم”.. “كنمشي 20 كيلومتر باش نجيب الماء نتاع الشرب”.. هي مظاهر وغيرها صرَّح بها ممتهنو رعي الأغنام بمناطق بني گيل بإقليم فكيك. تلخص ما تعانيه المنطقة جراء التهميش والجفاف.
هم أناس اختاروا البداوة نمطا للعيش، يعيشون في زمن سابق لم تكن فيه الحياة ميسرة كما نراها اليوم.. وجوههم تحكي المعاناة، وأسارير محياهم لا يمكنها إخفاء مشقة الحياة.
ونحن في الطريق للاِلتقاء بالرعاة الرحل من قبائل بني گيك، اِلتفت إليَّ زميلي مصطفى، فقال: “نسمع دائما عن ربورتاجات تحكي معاناة سكان غابة الأمازون، لكن ألا تعتقد معي أن معاناة هؤلاء (سكان الخيام) أكبر مما نشاهده من وثائقيات حول سكان الأمازون”.
استطرد مصطفى في شرح موقفه، فقال: “سكان الأمازون يعيشون جماعات، الماء متوفر لديهم، يتلقون مساعدات الدولة باستمرار، لكن سكان (الظهرة) يعيشون داخل خيام معزولة، لا جيران لهم، لا ماء لديهم، لا يتلقون مساعدات الدولة”.
دخلنا مركز تندرارة، عاصمة قبائل بني گيل، ليست هي تندرارة التي عرفتها قبل ثمان سنوات حين كنت مدرسا هناك، فكل شيء تغير نحو الأسوأ، وأول ما تلاحظه؛ هو غياب الشباب، وحين سألنا عن الأمر كانت الإجابة: “الشباب اختار الهجرة السرية عبر الجزائر هربا من غياب فرص العمل من المنطقة”.
هاتفني صديقي “فراجي”، القاطن على بعد 36 كلم من مركز تندرارة، وأكدت له أنني سآخذ وجبة الفطور بإحدى المقاهي ثم أتوجه عنده، فأصر أن أتوجه لخيمته وأفطر أنا والطاقم عنده.. هؤلاء كرمهم زائد.
توجهنا إلى خيمة “الطيب بوخنفرة”، الكساب الذي فَقَدَ أغلبية قطيعه بسبب الجفاف، فحكى لنا معاناته، لكن هذه المعاناة لم تمنعه من أن يرحب بنا ويُعد لنا أشهى أطباق الشواء بعدما ذبح خروفا على شرفنا.
الطيب كان صريحا، فكشف لنا بحثه عن طريق للتوجه صوب الجزائر ثم الهجرة سريا إلى أوروبا، فالوضعية لا تُحتمل، والدولة لا تقدم المساعدات للرعاة. على حد قوله.
www.zaiocity.net
اشترك في قناة زايوسيتي عبر الرابط التالي : bit.ly/2Fb4XCa
واتساب القناة: 0668262248
#Maroc#Zaio #Nador
شارك برأيك من خلال التعليقات أسفله